من أجلِ بقيّةِ الحُلم.. بقلم: أشرف عزيز

من أجلِ بقيَّةِ الحُلم
1
هذا القلبُ يسيرُ نحوكِ…
يقفُ بين يديكِ،
يشكو ضعفَهُ
وحنينَهُ الطويل.
يحملُ إليكِ صحفاً من الذكرى،
وحكاياتٍ لم تكتمل،
ويرجو – ببساطةٍ –
أن يواصلَ الحياة.
2
أعرفُ أنَّ اختياراتِ المرءِ
تُخفي في خباياها
مغامرةً ما،
شيئاً من الجنون،
لكنَّني – رغمَ ذلك –
أعترفُ:
إنكِ تحاصرِينني
بجمالِكِ الفائضِ عن الوصف.
3
أُطلِقُ المزيدَ من الأسرار،
لا في سبيلِ الذهب،
بل في سُبُلِ التَّعثُّرِ بكِ،
بين الفكرةِ واللهفة.
4
غيمٌ… غيمٌ… غيم،
يحملُ الكثيرَ منكِ
في سماءِ عقلي،
حتى قرّرتْ رياحُهُ
نقلكِ إلى مكانٍ آخر.
5
غرقٌ مستمرٌّ أعيشهُ
في دروبِكِ الخصبة؛
فأنا اليومَ أزرعُ فيها حرفًا،
وغداً – بلا موعدٍ –
أحصدُ قصيدة.
6
في الليلةِ الماضية،
قرّرتُ اعتزالَ البوح،
ودرّبتُ حواسي
على الامتناعِ عنكِ،
لكنَّ الأحلامَ
جاءت بالمزيدِ منكِ…
7
هذا الهذيانُ
الذي يُلملمُني حولكِ،
تبدأُ معهُ رحلةُ طوافِ روحي
حولَ اسمِكِ المقدّس.
8
هذا الإفراطُ
في نشرِ تعاليمِ هواكِ
في ربوعي،
أصابني بداءِ الحيرة:
من تكونين؟
وماذا أُسَمِّيكِ؟
9
أُطعِمُ قمحَ قلبي
لعصافيرِ حضورِكِ،
وأُوقِدُ من غيابِكِ
نورَ الانتظار.
10
كلُّ أسماءِ الجمال
تبدأُ من اسمِكِ،
وتسكنُ فيه،
فاعتدي بها،
من أجلِ بقيّةِ الحُلم…







