أكاذيب وانفعالات قديمة.. …بقلم مصطفي المحبوب

أكاذيب وانفعالات قديمة..
لم أكن أعرف أن مواقع سوق السيارات ستمتعني لهذه
الدرجة ، بدأت أتمتع بملاحظة الباعة وتعليقات
المشترين ..أمتعتني لدرجة بدأت أنسى زيارة مواقع الشعر ،
على الأقل أكاذيب باعة السيارات بسيطة ومفهومة …
عادة ما أصادف خونة في حياتي ،
أستدرجهم بطرقي الخاصة ،
لكني أفشل في الحصول على اعتراف واحد..
بلا جدوى أستعين بأحد بائعي الأدوية ،
وصف لي أدوية توضح بشكل غريب خيانة أصدقاء أوهموني بأنهم يدافعون عن قضيتي ..
أستعين بالأبنية المجاورة لبيتي ، أحدثها عن إمكانية إضرام النار لإطعام غرباء يحملون حقائق قديمة ،
أنتظر قدوم هؤلاء الذين وعدوني بمساعدة أشباح ،
وظلوا متمسكين بصداقتي لأجل ما ..
سأبدأ أفكر في طريقة لتغيير ملابسي..
ربما يأتي خريف هذا العام بأحداث مفاجئة ،
أحداث لا يتوقعها مصممو الموضة ،
لكن شجاعة شعري وخيالي سيمكناني من تصميم
يليق بسيرة رجل تعرض للغدر ..
أعترف أن ملابسي كانت شفافة وقلبي لم يضطر
للتستر بجلد دببة ، نعم لم أكن استعين بسحرة للكشف
عن نوايا أصدقائي ، ربما كنت بليدا ، كنت أظن أن طيبة قلبي كافية لبناء حائط أو ركوب حافلة بدون عجلات ،
لم أكن أتصور أنه يوجد بجانبي أشخاص يدبرون حيلا
لبناء حياتهم ، …
التساقطات لا تتساوى ، والأحلام تتبدد بقدوم الصيف ،
لا شيء يطيل نضارة القلوب ، ربما ننخدع بنقاء الأصوات
التي تأتينا ونحن مبتسمين، ونحن نتناول قرص محبة أو اسبرين الشباب …لكن في لحظة ما نصبح مدمنين على
الشك الذي أهملناه ونحن نصاحب المزاح والإنفعال ..







