أوغندا الحبيسة تبني أسطولا بحريا وتطمح للوصول إلى المحيط

أوضح الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني أن بلاده تعتزم بناء قوة بحرية خاصة بها رغم كونها دولة حبيسة.
وأشار إلى أن أوغندا تسعى للحصول على حق الوصول إلى المحيط الهندي، معتبرا أن لها حقوقا بحرية شبيهة بجاراتها المطلة على الساحل مثل كينيا وتنزانيا.
وتتضمن هذه الرؤية تأسيس قوة بحرية قادرة على تأمين الحدود المائية وأمن الممرات المائية للبلاد.
وأوضح موسيفيني أن أوغندا لديها بالفعل قوة بحرية على البحيرات الكبرى مثل بحيرة فيكتوريا، ولكن الطموح هو بناء قدرة بحرية أكبر تشمل الوصول إلى المحيط الهندي وتأمين مصالح البلاد على المستويين الاقتصادي والأمني، لما لذلك من أهمية استراتيجية كبيرة.
وقد آثار هذا الإعلان ردود فعل واسعة في المنطقة، لا سيما أن أوغندا لا تمتلك منفذا بحريا مباشرا على المحيط، ما يجعل مسألة بناء قوة بحرية واكتساب وصول إلى المحيط بندا معقدا ومثيرا للجدل في الشؤون الإقليمية.
وقالت صحيفة hoimapost إن تصريح موسيفيني أثار ردا سريعا وحذرا من كينيا التي اعتبرته مجازيا لا مطلبا إقليميا حرفيا.
وتعتمد أوغندا، الدولة المحاطة باليابسة، على ميناء مومباسا الكيني بشكل شبه كامل لوارداتها وصادراتها، مما يخلق حالة من انعدام الأمن الاقتصادي. ويصف الباحث أتشينغ أودور تصريح موسيفيني بأنه “هدير قوة غير ساحلية سئمت من ضعفها الاستراتيجي” تعبر عن إحباط بسبب اعتمادها الاقتصادي على جيرانها.
ووفق الصحيفة فقد أيقظت هذه التصريحات مخاوف تاريخية من سبعينيات القرن الماضي، حيث كان رئيس أوغندا الراحل عيدي أمين قد طالب بضم أجزاء من غرب كينيا، ما تسبب حينها في أزمة دبلوماسية.
المصدر: hoimapost







