مسؤول إيراني: إسرائيل هاجمت مصنع وقود نووي استنادا لمعلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية

كشف نائب رئيس إيران ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي أن أول موقع هاجمته إسرائيل خلال التصعيد العسكري بين البلدين كان مصنعا لإنتاج الوقود لمفاعل طهران النووي البحثي.
جاء ذلك خلال كلمة محمد إسلامي في مؤتمر “القانون الدولي في ظل الهجوم: العدوان والدفاع عن النفس” المنعقد في طهران، حيث قال: “أول موقع هاجمته إسرائيل كان مصنع إنتاج الوقود لمفاعل طهران، وكانت المعلومات عنه بحوزة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وتساءل المسؤول الإيراني: “عندما تكون لديك غرفة في المبنى لإجراء الاختبارات، وقمت بتجهيزها بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذه الغرفة المجهزة بالذات تصبح هدفا للضربة، كيف يمكن توجيه ضربة بهذه الدقة إلا من خلال معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟”.
وأشار إسلامي إلى أن المفاعل النووي البحثي في طهران، الذي كان المصنع المُستهدف ينتج له الوقود، ينتج أدوية مشعة.
يذكر أنه في ليلة 13 يونيو، بدأت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري، وشملت الأهداف منشآت نووية وقيادات عسكرية وعلماء فيزياء نووية وقواعد جوية. ونفت إيران هذه الاتهامات وردت بهجماتها الخاصة، واستمر تبادل الضربات بين الجانبين لمدة 12 يوما.
كما شهد التصعيد تدخلا أمريكيا حيث قامت واشنطن بهجوم على المنشآت النووية الإيرانية في ليلة 22 يونيو، لترد طهران بهجوم صاروخي على قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر، فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقا عن أمله في أن يكون الهجوم على القاعدة الأمريكية قد سمح لإيران “بالتنفيس عن غضبها”، وأن الطريق أصبح مفتوحا نحو السلام في الشرق الأوسط.







