لهيبُ الشَّوقِ…بقلم حسين الغزي

سَكَنَتْ فُؤادي فاستَشاطَتْ لَوعَتي
وتَفجَّرَتْ في مُهجَتي الألواحُ
ما الشَّوْقُ إلّا نارُ عِشقٍ مُوقَدٍ
تَغلي، فتَحرِقُ في الحَشا الأرواحُ
أُطوي اللّيالي في انتظارِ لِقائِها
والصَّبرُ يَنهارُ الجَناحَ جَناحُ
أبني على ذِكرى خُطاها مَوطِنًا
تَسقيهِ أحلامي ويَحميهِ الرّاحُ
إنْ غابَتِ الأنفاسُ عنّي لحظةً
أبقى أُردِّدُ ياعطرها الفواحُ
يا بُعدَها، كم أضرَمَتْ في خاطري
نارًا، يُذيبُ جُنونَها الفَيّاحُ
لو أنّها عادتْ، لأزهَرَ في دَمي
وَردٌ، وأشرَقَ في المدى الإصباحُ
أُخفي جُنونَ العِشقِ عن عُيونِ الوَرى
لكنَّ دَمعي شاهِدٌ فَضّاحُ
أُسقي الحَنينَ قَصائدي، فتفيضُ بي
وتَفيضُ في أُفقي رياحٌ ساحُ
سَتَعودُ، هذا ما يُؤكِّدُ مُهجَتي
فالليلُ يَنهارُ إذا لاحَ الصَّباحُ
حتّى إذا آنَ الوِصالُ تَفجَّرَتْ
أسرارُنا، وانسابَ فيها السّاحُ
ولَقَد بَقيتُ إلى اللِّقاءِ مُهيَّأً
بابي مُشرَّعٌ، والفُؤادُ قَدّاحُ







