أوهام الرؤى /بقلم/عدنان كمال رضوان كاتب وشاعر سوري أمريكي


مِنْ قبلُ كُنَّا للحياةِ حياة
الحبُّ في ما بيننَا كَميقاتِ الصلاة
خمسُ مَرَّاتٍ نرى بعضنا و لا نكتفي
نقول : هذا و ذاكَ .. تِلكَ و هؤلاء
يُشبهونَ ملائكةُ السَّماء
بحَياءٍ و استحياء …
يمشونَ على أرضِ الله … و لا نصطفي
واحداً منهم .. إنَّهم على الفِطرة
و مكانُ أقدامهم حينَ يمشون تولدُ زهرة
تُبرِزُ الطُّهرَ بكلِّ أمانة …
بدأتُّ التَّضرُّمَ مُتصبِّباً عرَقاً
أتقلَّبْ ذاتَ اليمينِ و ذاتَ الشِّمالِ
هكذا …. لإن صحوْت …!
لأُدرِكَ أنني وليدَ حُلُمٍ كَألوانِ الطَّيف
بعالمٍ عليهِ ضَيْف …
لا يبقى و إنْ أطلقَ عَنانه
لأننا بعالمٍ نزرعُ الثِّقةَ فيه
ثمَّ نحصُدُ الثقةَ خيانة
و مَنْ يَقصِدَنا نقصِدُهُ
واحدةٌ بواحِدة كَصفقةٍ عاقِدة
و إنِ اعتذَرَ نغضَبُ قائلين :
يا هذا إذهَبْ لسوانا
لنمضي و نَمضي
خلفَ خيالٍ مجبولٍ من الحزن
يلازمنا حينَ نبتسم
حتى نعلم أننا صدورنا فلاة
لا يعيشُ بها نخلٌ و لا زيتون
إلا بِضعُ آيات …
نصلّي بهِم .. نُجادلُ بِهِم .. و نُفَسِّر بِهِم
إذاً نحنُ الحياة و نُعطي الحياةَ حياة ؟
حياةٌ ابيضَّتْ فيها العيون
مِنْ كذبِ أبنائها … بكلِّ أصقاعِهَا
أما نحنُ إذاً حقَّاً مُتَّهَمون
عندما نطقَتْ حروفُ أجدادِنَا
أنَّ كلَّ شيءٍ عندنا نحنُ العربَ صابون
سنبقى مُتَّهَمون .
✍#عدنان_رضوان







