كتاب وشعراء

متلازمة الحنين…..بقلم حنان عبد اللطيف

كسرت جرار الحنين الضالع باللهفة
فاندلق البنفسج الوسنان
على مائدة تشرين مودعاً
سائلاً عن موعد النزوح نحو الشروق
انتهى الفصل الأخير من الصمت يا صديقي
قبل أن يأتي الوقت إلى موعده
بفاصلتين و شهقة حادة
نلت علامات التفوق بالوقوف الحر
خارج حدودي
و حبس الخيبة بين ضلوع الياسمين
أقول لك :
بخمس محطات و أصيص ارتجاف
انتظرتك
واحدة للذكرى و أخرى للخذلان
وتلك للهذيان وما تبقى فلتتقاسمه
طيور الظلام مع نعيق الغربان
فلا رجاء أحتسيه من فسحة الإنتظار الباردة
بأن تصدح خارج حدود الفكرة المدجنة
و لا رتوش جديدة للزمن ليتنكر بها
داخل علامات التعجب و الإستفهام …؟!
انتهى الفصل الأخير تقادما
اختنقت بي السطور
تمزقت بتلات الفراغ
و تبعثرت و ضاع نشيد ارتحالي
إلى جنوب القصيدة
بين طيات النسيان
لن نعود
كما كنا عشاقاً للحكمة
نتأرجح بين عُري افكارنا
و مجازات السماح و الغفران
نافذة كلماتي تُطل بي على عراء الطريق
بلا وسائد مخملية
و بلا كاتم للأحزان المسافرة
خلف حلم دمشقي
رغما عني سأقطع الطريق لوحدي
سأعبر كل قصائد الشوق لعينيك
وأفتح رؤاي على ممرات اندلسية ذهبت بي شتاءً ذات ارتحال
فَامسك الوقت عني يا صديقي
و شدَّ خصر قصيدتي
برائحة النعناع البلدي
انثر في الهواء دقيق أمنياتي
وانظرني بكل كبرياء مواسم القمح
حتى لا يتقاسمني خريف العمر مع رسائل الغياب
/ هامش
الأشخاص كالأوطان
ينتمون إلى حضارات عريقة
ربما يمنحوك حق اللجوء إليهم
لتلوذ بهم حضناً دافئاً ساعة اغنراب
و ربما يبتعدون عنكً فتنزف روحكَ رحيلاً واشتياقا …!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى