عودة إلى نقطة الصفر…بقلم علي بوڤرة

وبعد رحلة الضياع
أعود كما ولدت وحيدا
كما خلقني ربي نقيا
لا يسعدني لقاء
ولا يحزنني وداع
أعود مكشوف التفاصيل
بلا ثوب يستر ما أخفيه
بلا عيد ميلاد
بلا شموع أشعلها عند منصف الليل لأحييه
بلا أسف
على حب عليل أرهقني
أسهر الليل أرجو شفائه
أبلل كفي بالدموع وأرقيه
بكل جوارحي
أدعو الله
أن يطيل عمره ويشفيه
أعود شظايا تحطم بعضها
وسر دفين يدمرني
بين الضلوع أخفيه
أعود ببعض الخدوش
وجرح بسيط في الذاكرة
بخيبة في الفؤاد
بأسئلة بريئة أحياناً
وأحياناً ماكرة
أعود لأرمم ما بقي مني
لأنسى ما كتبته بحماقة
لأزرع شجرة النسيان في حقلي
لأحتفل بهزيمتي
أعود لأشكر الله على سلامة عقلي
بلا أحلام أعود
بلا وجع في الدماغ
بلا دموع تبلل مني الخدود
بلا شوق لغائب
قد يعود أولا يعود
بلا شغف للقاء
بلا لهف ليوم موعود
هادئ كالليل البريئ
كرضيع لا يعرف الذكريات
كجريح لا يشعر بالآلآم
لا يعرف إن كان مازال حيا
أم أسلم الروح ومات …







