سقوط من شرفة الحلم ـ بقلم رؤى المخلافي اليمن

لم تكن في وادي الأحلام الوردية، وما كانت تبحث عن الكلمات الجميلة، وما تعمدت القرب ولا حتى فكرت به!
وحدث أن داهمها وعلى غفلة منها في مساء أحدِ الأيام وبمحضِ الصدفة، حلم جميل امتد لعام كامل، عاشت تفاصيله وهي في أسعد حال، وكأنها طفلٌ وجد ضالته، حلقت بمشاعرها مثل طائر حر يعيش في جزيرة الألوان.
وبعد بقائها في ملكوت الأحلام وقرارها بعدم المغادرة منها إلا بعد تحقيقها على أرض الواقع، تبخرت الرؤى بغتة وانمحت وكأنها لم تكن!
فاستيقظت مفزوعة بعد نومٍ طويلٍ على وقع خطى أقدام الفراق، وواقع الخيبة، الذي قذف بها جريحة في مستنقع الألم.
تكتوي بنار الغدر، وتحترق في جحيم الخذلان، آهٍ من تلك اللحظات التي يتمزق القلب فيها وينزف حسرة، وآهٍ على ذلك الحب الذي قتل بسهام المكر السامة.
وقبل أن تتسع فجوة الروح أكثر وتهوى بصاحبها إلى التبلد والجنون، وقفت بصعوبة، ممسكة بكتف كبريائها قائلة:
سياط الندم ستجلد روحك بقسوة ودون رحمة فكفى كذبًا ونفاقًا وتدجيلًا، عد غريبا كما كنت.
منذ البداية لا ترسموا أحلامكم على ضفاف الأحلام، فما هي إلا مواطن السراب والتصحر والجفاف.
#رؤى_المخلافي ـ اليمن