مضيٌّ بلا يقين …زكريا شيخ أحمد / سوريا

1
النهر لا يغسل الجروح
هو فقط يعيد الماء إلى نفسه.
لكننا هنا ..
نغرق في صمت
و ننتظر أن يمر شيء
لنفهم أنه كان هناك.

2
كل خطوة هنا ثقل
لكننا نواصل
كما تواصل الجبال السقوط
إلى حيث لا نعرف.
هل تعرفون أين نحن؟
لا أحد يعرف.

3
الريح تمسح الوجوه
لكنها لا تسأل إن كنا نريد الرحيل.
و نحن ننتظر
و كأننا ننتظر شيئا لن يأتي.
هل نعرف كيف نرحل؟
أم أننا لا نزال هنا
نحتفظ بالزمن بين أصابعنا؟

4
السماء لا تبكي
لكنها تفتح أبوابها للريح.
و نحن ننتظر
كأننا في منتصف الطريق
لا نعرف أين نحن و لا إلى أين نذهب.
لكننا نمضي
و ننقلب مع الرياح.