كتاب وشعراء

كأنّي، أُودِّعُ ضيفاً وأستقبلُ الآنَ ضيفاً جديدا..أيمن معروف / سوريا

كأنّي، أُودِّعُ ضيفاً وأستقبلُ الآنَ ضيفاً جديدا.

تقولُ الحكايةُ
إنَّ الذّهابَ إلى الموتِ أسرعُ منْ غمضَةِ العينِ.
إنَّ البداياتِ مثلُ النّهاياتِ محفوفةٌ بالمخاطرِ. إنَّ الأغاني على عمقِ ما في المسرَّةِ مكتظَّةٌ بالبلادِ
الحزينةِ والأممِ المُنْهَكَةْ.

أنا الآنَ أمضي
وليسَ معي غيرُ ما تشتهيهِ الطّريقُ. رغائبُ
مكبوتةٌ ومطالعُ بيتٍ منَ المِسْكِ قد
خامرَتْهُ الشّكوكْ.

يُراوِغُني الذّئبُ
ذاكَ الّذي منذُ عهدٍ يُفاجِئُني في القصائدِ.
أعلمُ علمَ اليقينِ بأنَّ المعاني هنا هَشَّةٌ كالدّموعِ
وأنَّ المكانَ إذا اتَّضَحَ القصدُ صعبٌ وأنّي على
حالةٍ منْ مزاجٍ غريبٍ تُضاهي
مزاجَ الملوكْ.

أُمرُّ على دَيْلَمِ الشِّعرِ
أقرأُ شعراً مُصَفَُى. قصائدَ نثرٍ حداثيّة وقصائدَ
نثرٍ عموديّة وتواقيعَ منْ شَغَبٍ باذخٍ في الدّلالةِ.
ثمَّ أمرُّ بأسماءِ تلكَ الكواكبِ تعبرُ ليلَ المجرَّةِ.
أدخلُ بيتاً غريبَ الملامحِ
أقربُ للمَمْلَكَةْ.

وأمضي بعيدا.

كأنّي، أُودِّعُ ضيفاً وأستقبلُ الآنَ ضيفاً جديدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى