فيس وتويتر

مصطفي السعيد يكتب :إيران تنتقل من الغموض إلى التلميح النووي

إعلان إيران وقف التعامل مع وكالة الطاقة الذرية خطوة كانت متوقعة بعد معركة ال12 يوم، ومهاجمة إسرائيل وأمريكا لمنشآتها النووية، بعد أن أكدت وجود علاقة بين الوكالة ومخابرات الكيان، ووصفهم بالجواسيس، ومنع التعامل خطوة نحو الإنتقال من مرحلة الغموض النووي إلى مرحلة التلميح الحذر بامتلاك سلاح نووي، وأي مراقب سيتوقع أن إيران لا يمكن إلا أن تسعى لامتلاك سلاح نووي، خاصة أن لديها كل عناصر إنتاج قنابل نووية، وأن من يخصب اليورانيوم بنسبة 60% لا يحتاج إلا لوقت قصير ترفع فيه نسبة التخصيب إلى 90% اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، ولديها أيضا الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية لمسافات طويلة، وبسرعة فرط صوتية. كانت صحف غربية قد نقلت عن الإدارة الأمريكية أن الكيان أعد لتوجيه ضربة نووية لإيران، وأنها أقنعت قادة الكيان بتوجيه ضربة جوية فقط للمنشآت النووية. ولم تصدر الوكالة الدولية أي إدانة للضربة الجوية لمنشآت يهدد قصفها حياة وصحة ملايين البشر في حال نجاحها. إن من يتصور أن المنشآت النووية الإيرانية المعلن عنها، والخاضعة للتفتيش، هي الوحيدة لدى إيران، وأنها لا تملك منشآت سرية تحت الجبال فهو ساذج، وإن لم تكن إيران قد فعلت فستكون أكثر سذاجة.
أنا طبعا ضد إنتشار الأسلحة النووية، ومع تخلص كل دول العالم من الأسلحة النووية المهددة لحياة كل البشر والكائنات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى