كتاب وشعراء
عند اللقاء…. بقلم إسلام وهبة

يا من أضاء الروحَ حينَ أتيـــــــتَ نحــوي في شذا الدربِ النديـــ
قد كنتُ قبل حضورِكَ الميمونِ
أحيا في ظلالِ الحزنِ مثلَ صدىً شجيـــ
حتى أتيتَ، فغابَ صوتُ تأوّهٍ
كانَ يلاحقُ مهجتي في كلِّ حيـــــ
وبدا الزمانُ يفيضُ بعد جفافِهِ
وتفتّحَ القلبُ الذي قد كانَ طيـــــ
فإذا الوجودُ يعودُ يشبهُ نفسَهُ
وكأنّهُ لم يعرفِ البُعدَ الشقِــــــي
يا ليتَ دهراً كان يسرقُ نبضَنا
يخشى من اللقاءِ جمالَ وجهِكَ الضيّ
لكنهُ لما رآكَ مقبلاً
ألقى سلاحَ البُعدِ، واستسلمْ إليـــــ
ما أجملَ الأيامَ حينَ نقاؤها
يجري بفيضِكَ مثلَ جدولِها الغنيــــ
فإذا افترقنا عاد قلبي واجماً
ويعودُ شوقي طفلةً تبكي الدُّجـــــي
لكنني أبقى على وعدٍ معيـ
نكَ—أن نلتقي مهما تنوّعَ مُبتلَــــــي







