كتاب وشعراء
أنتَ في فنجانك ، وأنا بين الجملة والنقطة…..بقلم ريما حمزه

أنتَ في فنجانك ، وأنا بين الجملة والنقطة.
أنا هنا،
حيثُ يصمتُ الضوء،
وتتكلمُ المسافة.
غيابك؟
لغةٌ أكتبُ بها،
ولا أوقّع.
أنا في الرسائل التي مزّقتها،
وفي تلك التي خفتَ أن تكتبها.
حين يضيء هاتفك،
أكون الضوء… لا الرسالة.
أنا في ضوء الهاتف،
حين تظنّه عزاءً،
وأنت لا تدري أنه وجهي.
حين تغمضُ عينيك لتنساني،
أفتحُ أنا نافذة الحلم.
لم أكن في رسائلك،
كنتُ بياضَ الصفحة.
حين تترك الجملة بلا نقطة،
أدخل أنا… لأكملك.
لا تبحث عني في الكلمات،
أنا ما يحدثُ بينَ السطرِ والنقطة.
لا حاجة لتقليب الفنجان،
أنا هناك…
في الخطِّ المعوجّ الذي يشبهك.
لا تقرأ الفنجان،
اقرأ صمتي…
هو الأوضح.
أنا التواءُ الحبر في قاع فنجانك،
أبدو صدفة…
وأنا القدر.
كلّ ما لم تقرأهُ في الفنجان،
كنتُ أنا…
أتوارى في الظلّ، كالمعنى.
حين يختلج قلبك دون سبب،
اعذر الجغرافيا،
أنا ألمسُك من بعيد.







