كتاب وشعراء

فَوْضَى_فَوْقَ_العَادةِ…..بقلم نبيله الوزاني

علَى حافَّة المَدى
مُشرَعةٌ نَوافذُ الّلهْفةِ ؛
مُنذُ انْبِجاسِ الحِبرِ
مِن بَينِ فُراتِ أَصابِعي
إِليْكَ ما تَزال
تُبْحرُ القَصائدِ
وأنَا أُُجَذّفُ بِيدٍ
وَبِالأُخرى
أُرتّقُ تَأْتأَةَ الشّراعِ ؛
مَهمَا صَاحتِ الرِّيحُ
وكلّما احَتدّتْ لُغةُ الرَّعدِ
مَا اكْترثتُ بِمصائِدِ المَوجِ

يَا عَاجيَ الخُطوَاتِ
لِكيْ تَتعلَّمَ العَومَ
لَا يَكفِي أَن تُوَشْوِشَ الأَصدَافَ /
رَبابَةُ النّسيمِ
قَافلةٌ مِن الأَخبارِ
كَيفَ وارَتْ عَنكَ مَسارَ الماءِ؟
أَم نَوارسُ القَلبِ
شَردتْ عَن سِربِكَ؟

بَينَ الوَردِ والنَّحلِ تَوْأَمةُ الرَّحيقِ
وأنا الغَارقةُ في كَأسِكَ
كُلّما رَشفْتُهُ
أَثمَلَتْني قَهوتُكَ
كُلّما تَنفَّستُكَ
تَمدَّدتَ في رِئتِي
فَلا تَضَعْ للرَّهبةِ سُلَّماً
لِامْتطاءِ قَلبِكَ

أَنتَ وأَنا
لُعْبَةُ الغِيابِ
أُمَشّطُ المَسافةَ بِأَهدَابِ اللّيلِ
وَأَرشُو فَناجينَهُ
بنَجْماتٍ يُنجبُها الأَرقُ /
لَيسَتْ خَطيئَةُ الحُبّ
أنْ شَرَعَ ذِراعيْهِ
لِأُمْنيةٍ أَخَطأَها البَلَلُ

فَوْضايَ الجَامحةُ أَنتَ
فَكيفَ أُنَظّمُ النّبضَ
والخَافِقُ قَلبُكْ؟
اِعْشَوشِبْ
في خَرائطِ الفَجرِ
ليُزهَرَ الضّوءُ
في القَصِيدةِ ..

أَنا ابْنةُ الغَاف
ما تَشرّبْتُ السَّأمَ
ولَا لِلرَّملِ تَخضعُ خُطايَ
اِنْتظِرْني
حَيثُ يَنضُجُ الحُبُّ
وَطناً يَبْتسِم ..
،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى