يمكن للملدوغ من جحره مرتين …..بقلم نعمه حسن

يمكن للملدوغ من جحره مرتين
أن يصبح طاهيا بارعا
نحن نربي العقارب والأشواك
والتائهين في أرض
لوجبة عشاء دسمة
الجوع والبرد يقفان كشجرة غاوية
هذه لوحة الحب
خيمتي من عسف النخل
أو قش جف في مواسم قديمة
ثم اختبأ من الريح
ما بين العالم ونمرة حذائي
ثقب واحد حتى يتسع الغرق
وأطفو
عندما تلد الأمهات
تصرخ بالدعاء لتفتح السماء ذراعيها
يثقب الكون اذنيه
كحلية تتدلى
تغري المدينة في مواسم القيامة
يمكنك أن تحمل وزرك الآن بيمينك
وتهاجر
حفار القبور يعود للطريق الطويل
يرى نفس الركام والجثث المتمردة
يدل بومة تائهة على خرابتها
ثم يعود ولا يجد بيته
ربما هو الميت
أستيقظ وجهي تملأه الخربشات
يحبني لا بحبني
كتب الصبية على جدران المخيم
سجل الغياب طويل
كل شيء آيل للسقوط
لمن ستغني المعلمات اليوم
أنا أحفظ اسمه غيبا
في حينا بحيرة
وأسماك تدعي أنها تجيد القفز
وترتل أناشيد للملح
الماء عكر
لا شيء يتحرك
إلا أنا
وطفل مفقود
وعريشة ياسمين
عمرها مائة عام
تخفي خلفها
حسرة البلاد
يمكننا أن نرقص
الآن









