يا أختُ…..بقلم نجاة بنسعيد هاشمي

يا أختُ إنّي قدْ قَبِلْتُ ضرامي
واسْتُهْوِنَتْ كُلُّ السّقامِ أمامي
ما اليأْسُ ما الأحزانُ إِلّا جرعةٌ
نعْتادُها لنعيش في الأسقام
لا شيْءَ يُنْعشُ خاطراً كرهَ الحياةَ
وسُخْطَها وسخافةَ الأَوْهام
أنا يا قريضُ شَبِعْتُ منْ كُلِّ الدّنا
ما عادَ يبهرني سنا الأنعام
قبَّحْتُ كُلَّ المغرياتِ ذممتُها
طوعاً وأُبرِئُني منَ الأنعام
أرضى بعيشِ كرامةٍ لا أنحني
إلا لربي الخالقِ العلام
أما حياةُ الذُّلِّ ليس تليقُ بي
وقبولُها كعبادةِ الأصنام
نزَّهْتُ نفسي بالمكارمِ صُنتُها
أسميتُها لمراتبِ الإكرام
ْوتركْتُ أصحاب النِّفاق جميعِهم
لا يَمكُثون بحضرةِ الأعلام
العهرُ مذهبُهمْ فتبّا للخنا
والفُحشُ ديدنهُم بلا اسْتِفهام
ْإنّي كفرْتُ بزورِهِمْ ونفاقهم
فلْيمْكثوا في القُبحِ دون سلام