بعد ضغوط أمريكية.. الجيش الإسرائيلي يعتزم تجهيز رفح تمهيدا للمرحلة الثانية من خطة ترامب

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه في سياق ضغوط واشنطن على تل أبيب، يعتزم الجيش إدخال معدات هندسية ثقيلة إلى مدينة رفح لإزالة الأنقاض تمهيدا للمرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب.
وقالت هيئة البث، اليوم الأربعاء، في سياق الضغوط الأمريكية على إسرائيل للاستعداد للمرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب، يستعد الجيش الإسرائيلي لبدء عملية واسعة لإزالة الأنقاض في رفح، بهدف تهيئة الأرض لإقامة منطقة إنسانية جديدة تستوعب عددا كبيرا من الفلسطينيين بعيدا عن نفوذ حماس”.
وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى تحديثات متعلقة بعمل ميليشيات مسلّحة تنسّق مع إسرائيل في هذا السياق.
وبموجب الخطة الأمريكية، من المقرر لاحقا أن تنتشر قوة عسكرية أجنبية في جزء من المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، والمشار إليها باسم “غزة الجديدة”، في حين ترفض الدول التي وافقت مبدئيا على إرسال قوات إلى غزة العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة “حماس”، والتي تُسمّى “غزة القديمة”.
وأضافت هيئة البث أن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت خلال الأيام الأخيرة إزالة الأنقاض في رفح وصب الخرسانة في عدد من الأنفاق، في إطار تجهيز المنطقة للمرحلة المقبلة.
وترى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن هذه العمليات الميدانية تخدم مصالحها في تدمير البنية التحتية التي تصفها بـ”الإرهابية”، حتى في حال عدم إحراز تقدم في المسار السياسي المرتبط بنزع سلاح “حماس”.
ولا تشمل هذه الاستعدادات، حتى الآن، حيّ الجنينة في رفح، حيث تقول التقديرات الإسرائيلية إن عشرات المسلّحين لا يزالون يتحصّنون في أنفاق تحت الأرض.
وبدأ وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي، مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يسمح ببقاء سلاح حماس في القطاع، سواء تسلمت هذه المهمة قوة استقرار دولية أم لم تفعل.
وتنص بنود المرحلة الثانية على انتقال إدارة غزة إلى هيئة حكم مدنية تتكون من مستقلين فلسطينيين، وانتشار قوة استقرار دولية فيها، واستكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من الخط الأصفر، ونزع سلاح حركة حماس.
وتضغط إسرائيل من أجل “القضاء” على مقاتلي حماس العالقين في الأنفاق سواء في جنوب القطاع أو شرق مدينة غزة، معولة على مقتل العشرات منهم جراء الحصار، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.
فيما عمد الجيش الإسرائيلي مؤخرا إلى توسيع تواجده وتجاوز الخط الأصفر الذي انسحب إليه عقب الاتفاق، عبر التوغل في المنطقة الشرقية في مدينة غزة وتغيير أماكن تموضع العلامات الصفراء، بتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها بمسافة 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد، وفق مصادر محلية.
المصدر: هيئة البث الإسرائيلية + RT







