البحرية الأمريكية تلغي برنامج فرقاطات “كونستليشن”

أعلنت البحرية الأمريكية إلغاء برنامج فرقاطات “كونستليشن” بعد أشهر من تجاوز التكاليف وظهور تأخيرات متكررة، فيما تعتزم الاحتفاظ بسفينتين يتم بناؤهما بالفعل في ولاية ويسكونسن.

وقال وزير البحرية جون سي. فيلان في منشور على منصة “إكس”: “نحن نعيد تشكيل طريقة بناء الأسطول ونشره، ونعمل مع الصناعة لتقديم ميزة قتالية، بدءا بتحول استراتيجي بعيدا عن برنامج فرقاطات كونستليشن”.

وأضاف أن أربع سفن تحت العقد ولم تبدأ بعد من قبل شركة “فينكانتيري” سيتم إلغاؤها.

وأوضح فيلان: “لقد توصلت البحرية وشركاؤنا الصناعيون إلى إطار شامل ينهي، لصالح البحرية، آخر أربع سفن من الفئة التي لم يبدأ بناؤها بعد”.

وكانت شركة فينكانتيري الإيطالية قد فازت بالعقد في 2020 لبناء الفرقاطات في ورشة مارينيت البحرية في ويسكونسن، مع خطة للبحرية الأمريكية لطلب ما يصل إلى 20 سفينة.

واستند التصميم الأساسي للفرقاطات إلى فرقاطات FREMM التابعة لفينكانتيري، والتي تخدم بالفعل في البحرية الفرنسية والإيطالية ودول أخرى. وقد أبلغت البحرية الأمريكية سابقا أن “التصاميم الأساسية والوظيفية” كانت مكتملة بنسبة 88%.

لكن تقريرا أصدره مكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي في مارس كشف أن البحرية الأمريكية أجرت العديد من تغييرات التصميم، مما أدى إلى أن البرنامج اكتمل بنسبة 70% فقط بعد خمس سنوات وتأخر ثلاث سنوات عن الجدول الزمني.

وأوضح التقرير أن هذه التغييرات أدت إلى أن الفرقاطة الحالية باتت تختلف بشكل كبير عن التصميم الأصلي، وأن إعادة التصميم المستمرة أدت إلى زيادة الوزن إلى مستويات تتجاوز الحدود المسموح بها، مع دراسة البحرية خفض متطلبات سرعة السفينة لمعالجة هذا الخلل.

وفي بيانه، قال فيلان: “الحقائق واضحة. حان الوقت لتسليم السفينة التي يحتاجها مقاتلونا بوتيرة تتماشى مع بيئة التهديد، وليس مع مستوى راحة البيروقراطية”.

وقد أشادت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ برئاسة السيناتور روجر ويكر بقرار إلغاء البرنامج.

وقال: “أثني على وزير البحرية لإلغاء برنامج فرقاطات كونستليشن المثير للمشاكل — قرار صعب لكنه حيوي. التغييرات التي حدثت في عهد بايدن أوقفت المقاول، لكن شركة فينكانتيري ستظل مفتاحا لمستقبل بناء السفن”.

المصدر: defense news