كتاب وشعراء
خَلْفَ القِناع…بقلم سعيد زعلوك

نضحكُ… كي لا يُرى ما انكسر،
كي لا يُدركَ العالَمُ أنَّ فينا
صوتًا خافتًا يئنُّ من التّعب.
نبتسمُ…
ونُجيدُ التمثيلَ على أرصفةِ الحياة،
كأنَّنا نتدرَّبُ على الصبرِ
ونُخفي الوجعَ في جيبِ النهار.
كم قناعًا لبسناهُ حتى نعيش؟
كم ضحكةٍ استعرناها من الغياب؟
الفرحُ عابرٌ،
لكنَّ الأقنعةَ تبقى،
تلمعُ تحت الضوءِ مثلَ وعدٍ كاذب.
وحينَ يَسقُطُ المساء،
تتساقطُ الوجوهُ عن الوجوه،
فنكتشفُ أنَّ الصمتَ أصدقُ من الكلام،
وأنَّ النورَ الحقيقيَّ
هو ما يبقى بعد انطفاءِ العرض.
فلتكنْ كما أنتَ،
ولو هَشَّمَ الوجعُ وجهَكَ،
فالقناعُ لا يُنقِذُ أحدًا،
بل يُؤجِّلُ الانكسار.









