تيسير عبد يكتب :قد تكون رواية مقتل ابو شباب في خلافات داخلية مع عائلة أخرى رواية صحيحة.

لكن هذا لا يمنع ان يمنح هذا القتل فرصة للاختبار إن كانت مجموعته تتمثل في شخصه وستتلاشى بعده. ام هي مشروع إسرائيلي إقليمي لليوم التالي في قطاع غزة سيحرصون على استدامته وعدم إنهائه.
رغم الرواية التي تتحدث عن مقتله في الخلافات الداخلية. إلا انه من غير المستبعد ان ضوءا إسرائيليا قد اعطى بطريقة ما لتسهيل تصفيته.
السهولة والتوقيت في قتله تثير التساؤلات.
في الخطة الإسرائيلية لإعادة الإعمار في رفح التي ظهرت على السطح في الأيام الماضية. جرى ذكر استخدام المجموعات المسلحة كبديل مؤقت عن القوات الدولية التي ترفض المشاركة والمجيء إلى القطاع إلى الآن.
إلى حد كبير صفات شخصية ابو شباب الكاريزماتية الضعيفة. وما التصق بها من اتهامات وشبهات سابقة. قد لا تكون مناسبة للعمل كطرف (سياسي وإداري) يحظى بالقبول الدولي في المشروع الذي ستديره إسرائيل وامريكا وستحاولان الترويج له وإقناع دول المنطقة للمشاركة به. أنباء سابقة جرى نفيها فيما بعد. تحدثت عن لقاءات مسؤولين امريكيين مع ابو شباب في غرفة القيادة بكريات جات.
ربما كان هذا اشتراط جهات دولية ترغب في تمويل المشروع القادم ورأت ان شخصية ابو شباب غير مناسبة للمرحلة القادمة. ولا بد من إزاحته.
الطريقة التي ستدار بها مجموعة ابو شباب في الاسابيع القادمة. ودرجة مشاركتها في ترتيبات اليوم التالي وإجراءات الخطة الأمريكية خاصة مشروعات إعادة الإعمار في رفح كما تعد إسرائيل. ستكشف عن شيئين مهمين:
الاول: إن كان مقتله عملا مدبرا ضمن خطة اوسع. ام انه مجرد انتقام عشائري داخلي.
الثاني: سيتكشف إن كانت مجموعته مرتبطة بشخصه وستندثر بعده. ام انها مشروع وضعت فيه جهات إسرائيلية وإقليمية مراهناتها القادمة.
من غير المستبعد ان تكون تصفيته إحدى المؤشرات الاولية على الانتقال للمرحلة الثانية وفق السيناريو الإسرائيلي المحدود. الذي تروج له الآن. وتتامل ان توسعه وتستقطب دولا أخرى للانضمام إليه.







