كتاب وشعراء

ضدّان ينسلان من ظلّ واحد…..بقلم محب خيري الجمال

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

ضدّان ينسلان من ظلّ واحد
لم أُعطِ قلبي لأحد،
تركتُه يتعكّز على وحدته كعجوزٍ يرفض عصاه.
لم أعرف امرأةً تنبت في صدري،
ولا وطنا يجرؤ أن يعلّق اسمه على بوابة روحي.
الحبّ كان غابةً بعيونٍ كثيرة،
كنتُ أدخلها بلا خوف،
لكنه لم يجد الطريق إليّ،
كان يتيه في حجارةٍ زرعتُها عمدا
كي لا يصل أحد.
وأنا أيضا كنتُ صعبا،
ـ أو كنتُ في الأصل ما كنت ـ
كجدارٍ يبتسم للرياح
ولا يسمح لها بالعبور.
لم نكن لبعضنا،
الحبّ وأنا،
كنّا مثل نهرٍ وجبل،
يمران قرب بعضهما،
يتبادلان النظرات،
لكن لا أحد يمتلك شهوة الاقتراب.
كلانا كان يختبر الآخر،
وكلانا خسر
أو ربح،
لا أعرف،
فالقلوب تُخفي نتائج حروبها جيدا،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock