كتاب وشعراء

_ رِسالة شوق مِـن ” ڪيان ” إلـى الشـريك ” غيث ” ( بِقـلم الڪاتبة ” نورسيـن، اليـمن 🇾🇪 ):

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

اقولُها لَـكَ بِكُل ما بعثرهُ الإشتِاق بِداخلي إنني اشتاقك أيضاً ودائماً دون الحاجه لتأكيد ذالك، أشتقت لصوتِكَ الدافئ الذي يصُب على قلبي البارد ڪ بلسـم، اشتقتُ لِصوت ضحكتِكَ التي كانت وما تزال رنينً يوقظني في اللحظه التي أكون بِهاا على سكون، كأنهُ عتاب على حالي الساكن وانا بعيده عنك بِروحـي…اشتقتُ للطريقه التـي تُحدِثني بِها بمرِحً تلاشى يسكُنهُ فراغَ فِراقكَ… ورُغم الإشتياقِ يبقى الحُب وصلاً بيننا لم ولن ينفصل والقسـم.

أتعلم! لم أنّم مِنذُ الليله الماضيه من فرط تفكيري بِما ستعيشهُ عينيّ فور أن تسقُط رِسالتكَ بينَ يـديّ… ويالها من رِساله لم تحمل حروف يدكَ فقط، بل حَملت صوتكَ العميق وبِحتهُ المميزه تلك التي تحدثني بِها دائماً، حَملت ثُقل كلماتكَ التي تريد التحدث بِها دهوراً امامي وسأكون حينها الطرف المُستمع كما اكون دائماً عِندما تتلقى حواسي صوتكَ.. رسالتُـك دائماً ما تحمل معها ملامِحـكَ فلا شعورياً أجد نفسي عند قرائتها أرى عينيـكَ البُندقيـه امامـي ف اضيع بين أسطُرِها تائهـه بدون منفـذ… لابد من اللقاء “غيـث”.

بخصوص ( هالـه ) اه، نعم، تزوجت بِرجُل ثلاثيني، وصلني خبرها اولاً لم اتمالك نفسي وقتها، ذهبت لوالدتها ارى ما سمعته صحيح وللاسف شعرتُ بلإسى والحُزن ينهش قلبـي فور ان أكَدت لي الخبر باكيـه، اتضح لي وقتها ان القرار كان بيد والدها المريض ، اعطى طفلتهُ البريئه لِرجُل ثلاثيني غنـي بشركاته وامواله، تخلى عن فِلذة كبده طمعاً في المال! لا استطيعُ لوم الأبِ فقط بل أيضاً الرجُل وكل من شاركَ في هاذهِ الزيجه شريكاً بالجريمه الانسانيه هاذه.. لم يُعارض احد لذا لن يختلف عليهم الامر.

موتها كان صدمة لِكُل افراد الحّي بالفعل، الجميع حزن عليها بشده فـ بالنهايه طفله جاهله تُحيط بِها براءه مِن كُل جانب ما ادراها تلك! ما ذنبُها تموت بسبب غلطة أبٍ جاهل اتخذ من ستر الفتاه عُذراً لُيشبع طمعِه.. هاذا مؤلم بِشكل لا يُصدق، انها ضحيه، ضحيه حُرِمت من أبسط حقوقها، حقوقها ان تعيش كـأي طفل، اتعلم ما أثّر بـي حقاً؟ ذكرى في كل مره اعطيها زادً وتذكرت لمعة عيناها كُلما قفزت بسعاده تُخبِرُني انها ستشتري حلويات من بقالة الحّي وستعطينـي واحده اذا لعبتُ معها، لم تكُن طموحها كبيره لكنها بسيطه، عفويه، محاطه بفراشات، اذكُر أنَ أكبرَ احلامِها ان تشتري دُميه، اتعلـم! حتى الفتيات الصُغار في الحّي أخذنَ موقف بشع عن الزواج بسبب غلطه…. اطفال يتأثرون.

اه! ونعـم صحيح صحيح، توفيت بسبب حملِها تخيل! طفله حامل! الكلمه بحد ذاتها لا تُستوعب.. اعانَ الـلَّـه والدتها يؤسفني حالها بِحق، نُقلت للمشفى بسبب حالة اغماء راودتها فور معرفتها بالخبر اما والدها وبما انه رمى ب طفلته بدون ان يَرف لهُ جفن بـ الهاويه ف لن يهتز لهُ شيء بموتها، وإن فعل لا مبـرر لفعلتـه… رحِمها الـلَّـه وأنتقم من كل من شارك بهاذا الفعل الشنيع.

_ على موعـد آخر مع حروفنا عزيـزي ” غيث “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock