كتاب وشعراء

غيث قلبي ” بقلم الكاتبة: حماس الحوري / اليمن

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا


من ( كيان ) إلى ( غيث )

مرحبًا يا عزيزي

وبعد

أعلم ما ينبض به قلبك، وما يختبئ خلف كلماتك، من شوق وحنين.
لكنني لا أستطيع كبح تلك المشاعر، ولا تلك الكلمات التي أرسلها لك بإستمرار.
آه لو تعلم كم من ورقةٍ كتبتها وخبئتها، كم من مشاعر أخفيتها، أي ما يصل إليك من رسائلي ما هو إلا القليل مما أكتب،ومما أبوح به لأوراقي.

في بريد قلبي أحتفظ بالكثير من الرسائل من أجلك يا عزيزي.

لا أخفيك أنني أكتب تلك الكلمات بجنون، عندما تخطر في بالي أن النسيان سيرميني بعيدًا عنك، فأكتبها حتى أبقى على بالك دومًا، ونسيت أنني قد تعمقت إلى أبعد نقطة في أيسر صدرك.

سنلتقي…
أعدك، أننا سنلتقي حتمًا، سننسى تعب هذه الفترة المتعبة لكلينا، سينتهي هذا البعد يومًا، وسيزور الربيع قلبي وللأبد عند لقائك.
أنا هنا..
أرويك لنفسي كل يوم،لا تذكر الموت، لا تتحدث وكأن الحياة أنتهت، وكأنني رحلت،أرجوك.

ما سمعته كان حقًا يا عزيزي، كانت ( هالة ) فتاة ذات طموح كبير، وأحلام تعانق عنان السماء، كانت بريئه، جميلة، ذات قلب نقي، أيًا كانت أحلامها، فقد دفنت معها.
ذهبت يا غيث..
غادرتنا، ولكن منظر عيناها وهي تبكي لم تغادرني أبدًا ، لا فائدة إن ألقينا اللوم على أبيها الظالم أو عائلتها المتخلفة أو زوجها المتعجرف ، إنها الأقدار..
الأقدار أحيانًا ترمينا في طرق مجهولة، طرق لا تشبهنا أبدًا.

أما عن الشوق لك: فهو عالم موحش، يحبسني خلف جدرانه، وأتذوق منه المر، من أجلك يا عزيزي..
أنتظرك بفارغ الصبر، كي تنتزعني من ذاك العالم، كي تحلق بي إلى عالم، أستنزفت أيامي وأنا أرسمه من أجلنا.

وكيف لا تشتاق الأرض إلى الغيث الذي يسقيها، ولا تحيا إلا به، فأنت غيث قلبي، وقلبي خريف من بعدك، إن عدت ستعود إليه الحياة يا غيث.

قد تكون كلماتي بسيطة أمام بهاء أحرفك وجمال عينيك، وقد تكون رسائلي قصيرة، أمام تلك الرسالة التي أرسلتها أنت، قد لا تروي إشتياق قلبك، ولا تزيل حزن روحك، قد لا تفي كلماتي حق العزاء الذي يقام في داخلك، قد تكون بسيطة أمام مقامك في قلبي، وإدمان أناملي للكتابة إليك…
لكن هذا ما أستطعت كتابته.
من قلبي إليك: كيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock