رسالة شوق الى فقيدة الروح” 💔” بقلم الكاتبة الريم البحري” من دولة اليمن”

“وصلتني رسالتكِ بعد أن صار كل شيء متأخرًا…
بعد أن انتهت الحكاية بطريقة لم تخطر لي يومًا.
لم أعرف أن صمتكِ كان حربًا، وأن ابتعادكِ كان دفاعًا أخيرًا عنّي.

كنتُ ألومكِ…
وأنتِ كنتِ تقاومين ألمًا أكبر من الكلام.
كنتُ أظنّكِ تخذلينني،
ولم أعلم أن الحياة هي التي كانت تسحبكِ خطوة خطوة بعيدًا.

يا الله…
كم يوجع أن أعرف الحقيقة بعد الرحيل،
وبعد أن أصبحتِ في مكان لا يصل إليه اعتذار ولا عتاب.

أقسم… لو كنتُ أعلم،
لما سمحتُ لكِ أن تحملي كل ذلك وحدكِ،
ولا تركتُكِ تمشين إلى نهايتكِ صامتة.

الآن… لا أملك إلا الرحمة.
ولا أملك إلا أن أضع خطأ ظنّي في صندوق وأغلقه،
وأترك ذكراكِ تمرّ دون جرح.

ارقدي بسلام…
فليس في القلب تجاهكِ إلا الدعاء،
وليس بعد الحقيقة إلا الغفران.”

گ/الريم.