أنا…..بقلم مني قابل

أنا
امرأةٌ تتعلّم الحب من جرحٍ في ركبتها،
من كدمةٍ على فخذها،
من فشلٍ صغير
تركه رجلٌ لم يعرف اسمي كاملا.
أقول لك:
الحب ليس مرآةً،
ولا درسًا في النجاة.
الحب حفرةٌ،
وأنا أسقط فيها كلّ صباح
كأنني أختبر “gravity” جديدة
تجذب الروح لا الجسد.
أحبّ حين أتعثر.
حين يتركني الآخر
معلّقةً بين ذراعيه
كإجابة ناقصة
لا يعرف أين يضعها.
هناك…
في النقص،
في كلمةٍ لم تُنطق،
في الباب الذي لم يُغلق جيدًا،
يحدث الحب
مثل حشرةٍ صغيرة
تلدغ المعنى.
أحبّ الرجال الذين لا يشبهونني،
الذين يلمسون وجهي
كأنهم يختبرون خرائطهم الداخليّة،
الذين يتركون على جلدي
علاماتٍ
لا أفهمها
لكنني أقبّلها.
وأعرف…
أن الإيجابية اللامعة
قتلٌ ناعم.
أن الحب بلا وجع
كجسدٍ بلا تنفّس،
كسريرٍ بلا أحدٍ ينهار فوقه.
هناك ليالٍ
أصعد فيها إلى سريري
وأهمس لجسدي:
لا تكوني باردة،
لا تكوني حكيمة،
اسمحي لخطأٍ جديد
أن يفتح فيك غدًا مشرعَ الضفتين
الاكتئاب؟
ذلك الوحش الذي أطعمه بأصابعي.
أضعه في حضني
وأتظاهر أنه طفل.
لكن الحب
ذاك الذي يشبه الكارثة
يأخذني منه،
يجرّني من شعري
إلى ضوءٍ لا يناسبني
لكنه يعيد تكويني.
أنا
امرأةٌ تعرف أن الفُحش
ليس في كثرة الجسد،
بل في الخواء.
في اللمسة التي لا ترتجف،
في القبلة التي لا ترتكب خطيئة صغيرة
تستحق الغفران.
لهذا —
حين أحب —
أخلع جلدي،
وأتركه فوق الكرسي
مثل معطفٍ شتوي
لا أحتاجه.
أدخل إلى العالم
بقلبٍ مكشوف،
وأقول:
خذني كما أنا
ولا تجعلني متشابهة
مع أي امرأةٍ كانت قبلي.
الحب؟
هو العجز الجميل
الذي يجعلني أستطيع
أن أتنفّسني
من جديد.









