يا سيّد القلب ……بقلم حياة قالوش

«كلما كنتُ في حضرة الحب، ازدادَ قلبي يقيناً أنني حيّ
محمود درويش
————————
كالنُّورِ دونَ انْكِِسارٍ أُوقِظُ الشَّجرا
وَفِي فُؤادِي حَنِينٌ يَرْسُمُ القمرا
وَأَغْزِلُ الحُلْمَ مِنْ أفْياء دالِيَتي
كَيْ لا يَضِيعَ الَّذِي فِي داخِلِي كَبُرا
وَجْهٌ يُعَانِقُنِي يَحْتَلُّنِي شَغَفًا
يَقُولُ: إِنَّا مَعًا قَدْ نَصْنَعُ القَدَرَا
وَإِنَّنِي فِي خَيَالِ الأَمْسِ كُنْتُ لَهُ
فِي خَافِقٍ رَقَّ أَوْ فِي جَانِحٍ عَبَرَا
يُطَوِّقُ الروحَ بِالأَشْعَارِ يَغْمُرُها
كَمَنْ أَتَى مِنْ شُرُفَاتِ الغَيْبِ مُعْتَذِرَا
يَا مَنْ إِذَا لامَسَتْ عَيْنَاكَ قَافِيَتِي
عَادَ اليَبَابُ شَذًا وَاخْضَرَّ وَانْهَمَرَا
قَدْ عَلَّمَتْنِي رُؤَاكَ السَّيْرَ شَامِخَةً
حَتَّى إِذَا غِبْتَ بَاتَ القَلْبُ مُنْكَسِرَا
نَهْرُ الدُّمُوعِ الَّذِي قَدْ كُنْتُ أَكْتُمُهُ
تَرَاهُ مَا بَيْنَ أَعْمَاقِ الضُّلُوعِ جَرَى
يَا سَيِّدَ القَلْبِ خُذْنِي مِلءَ أُغْنِيَةٍ
أَضُمُّ عُودَ الهَوَى وَالصَّوْتَ وَالوَتَرَا
لا صَوْتَ إِلَّا ضَجِيجُ الصَّمْتِ فِي شَفَتِي
مَا قِيمَةُ الحُبِّ إِنْ لَمْ يُنطِقِ الحَجَرَا
فَخُذْ يَدِي… إِنَّنِي فِي العِشْقِ نَازِفَةٌ
مِنْ ظامِئاتِ المُنَى أسْتنْهِضُ الْمَطَرَا
أدرِي بأنَّكَ أمسِي، حاضرِي، وغدِي
ليتَ الزمانَ درَى ، ليتَ الزمانَ درَى









