فرحـة مكـسـورة/ بقلم الكاتبة المبدعة/ د.بثينة العزي/ اليمن

*فرحةٌ مكسورة*
لماذا كل هذا؟
لماذا تسلب فرحة الطالب اليمني الذي جاهد وناضل وكافح سنين طويلة ليصل إلى يوم التتويج يوم انتظره قلبه قبل عينيه؟
هذا اليوم لم يكن احتفالًا عابرًا، بل نهاية تعب وجهد، حلم نما معه منذ أول خطوة خطاها في الجامعة، حلم أراد أن يتفاخر به أمام عائلته التي انتظرت هذا المشهد كما ينتظر العطشان غيمة الرحمة.
عائلات سافرت من أماكن بعيدة، تحمل الشوق والفخر، وكلها تنتظر لحظة يُنادى فيها اسم ابنهم كخريج… تلك اللحظة التي تبرر كل السنوات التي صبروا فيها، وكل الريالات التي دفعوها، وكل الجهد الذي بذلوه ليصل.
كم من خسائر بذلت لتنظيم هذا اليوم… وكم من قلوبٍ انكسرت حين ضاعت الفرحة
كم دمعة سقطت قهرًا؟ وكم حلمًا انثنى في صدور هؤلاء الأبناء؟
موقف لا يسكت عنه
كونوا معهم، لا ضدهم.
هذا أقل ما يجب أن يفعل، لا للصمت.
*بُثينة العزي*









