عُدنـا من جديد/بقلم الكاتبة المبدعة/ ميمونة العزي/ اليمن

عُدنا إليكَ كما طَلبت، لكن بخيبةٍ كُبرى…
ما زِلتُ أحبّكَ إلى الآن، وما زلتُ أتابعُك، أنتَ بطلُ شبابِ المُستقبل الذي خذَلتهُ الأيام،
لازالت كل قضاياك الذي حللتها تدور في مخيلتي،
أتدري ياكونان..
وطنُنا يغلقُ أبواب الجرائم دونَ حل، ولا أحد يتحرى أو يسعى للعدالة. نحن بِأمسِ الحاجةِ إليكَ في وطنٍ لا يجدُ فيهِ أحدٌ من يحقق في الجرائم. كُنتَ أنتَ الأملَ، ولازلت.
يا كونان، أيها العقلُ الذي يحملُ مبدأً عظيمًا، لقد عدنا، ووجدنا أنفسنا في وطنٍ بلا خارطة، حيث تتشابكُ الخيوطُ ولا يجرؤُو أحدٌ على فكِّها،
كُنّا نظنُّ أنَّ مبدأك سيحكمُ العالم، وأنّ الأدلةَ ستتحدث، وأن العدالةستمضي قدُمًا،
لكن يا بطلنا في
“كوكب الأرض”،
يجدُ شبابُ المستقبل أنَّ الجرائمَ تُغطى لا تُكشف، وأنّ المنطق يُغتالُ لصالح المصالح،
نحنُ ننظرُ إليك، يا من لا تخشى مُطارَدةَ العصابةِ السوداء،
ونقول ليتَ حِكمتكَ وصدقكَ ينتقلُ من شاشتنا الصغيرة إلى صُناعِ القرار هنا.
ففي زمنٍ كزمننا، نحنُ لا نحتاجُ إلى مُحققٍ ليُخبرنا من القاتل، بل نحتاجُ إلى الأملِ الذي كُنتَ تمنحنا إياه؛ الأملَ بأنَّ هناكَ من يحملُ المسؤوليةَ، ويُضيءُ الطريقَ حتى في أحلكِ الليالي. ليتَ الجميعَ يتذكرقاعدة اللعبةِ الحقيقة: لا يُمكنُ لأحدٍ أن يهربَ من الحقيقة، مهما حاول التخفّي خلف الألقابِ أو المناصب،
هذه رسالتنا، رسالةُ شبابِ المستقبل الخائب، إلى المبدأ الذي لن يموت في قلوبنا.
ـــــــــــــــ
كما رسالتي إليكِ ياسيستون.
كم أنتِ عظيمة..
الأن فهمت كل الدروس الذي كنتِ تحاولين إيصالها لنا ونحنُ أطفال،
هانحنُ شباب المستقبل قد كبرنا، وتوسعت كواكبنا،
ولكن لكواكبُك بصمةٌ محفورة في قلوبنا ولن ننساها.
*#ميمونة_العزي.*









