فراج إسماعيل يكتب :لتمرير صفقة الغاز : واشنطن تسعى لقمة بين السيسي ونتتياهو

يسعى البيت الأبيض للتوسط لعقد قمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واللذين لم يتحدثا منذ ما قبل حرب غزة، وفقًا لمسؤول أمريكي ومصدر إسرائيلي مطلع لموقع أكسيوس الأمريكي.
في التقرير الذي كتبه الصحفي النافذ باراك رافيد أن مسؤولين أمريكيين يقولون إنه يجب على نتنياهو أولاً الموافقة على صفقة غاز استراتيجية مع مصر واتخاذ خطوات أخرى لحث السيسي على اللقاء.
صرح مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس: “هذه فرصة عظيمة لإسرائيل. بيع الغاز لمصر سيخلق ترابطًا، ويقرب بين الدول، ويخلق سلامًا أكثر دفئًا، ويمنع الحرب”.
ورغم أن نتنياهو أبلغ جاريد كوشنر صهر ترامب، برغبته في مقابلة السيسي، إلا أنه لم يُبدِ أي اهتمام جدي، وفقًا لمصدر إسرائيلي ومسؤول أمريكي. كما أبدى الرئيس المصري بعض الفتور تجاه فكرة اللقاء. قال المصدر الإسرائيلي: “لم تكن هناك اتصالات استراتيجية مهمة بين البلدين خلال العامين الماضيين”.
أبلغ مسؤولون أمريكيون نتنياهو بأنه بحاجة إلى تقديم عرض للمصريين لعقد مثل هذه القمة، وفقًا للمصادر.
أحد الاحتمالات هو الموافقة على صفقة غاز طبيعي بمليارات الدولارات، تُوفر إسرائيل بموجبها ما يُقدر بنحو 25% من إمدادات الكهرباء لمصر. شركة شيفرون الأمريكية شريك في حقل الغاز الذي يُعد محور الصفقة.
وافق السيسي على الخطة في يوليو على الرغم من الانتقادات المحلية والخارجية، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تحذو حذوها بعد.
قال المصدر الإسرائيلي إن ذلك يعود إلى “مسائل داخلية إسرائيلية ضيقة الأفق” ورغبة نتنياهو في توقيع الصفقة خلال اجتماع علني مع السيسي في مصر. ورفضت السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق.
أبلغ مسؤولون أمريكيون نتنياهو بضرورة موافقته على صفقة الغاز وإعداد مقترحات اقتصادية أخرى لعقد اجتماع مع السيسي.
صرّح مصدر إسرائيلي ومسؤول أمريكي بأن نتنياهو شكّل مؤخرًا فريقًا يُعِدّ بهدوء نتائج اقتصادية ملموسة لقمة محتملة مع السيسي.
قال المسؤول الأمريكي: “ما قلناه لبيبي هو أنه بحاجة إلى تحويلها إلى سلام دافئ، ثم العمل معًا لتهدئة الأوضاع في المنطقة. إذا نجح الأمر مع مصر، فيمكننا فعل الشيء نفسه مع سوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية”.