لا أملك السر….بقلم حنان أحمد

لا أملك السر
لكنه الوقت كلما داهمني بلدغة خفيفة
أفاقتني عقارب
الندم ،
أسال الرياح
متى المستقر
وأنتظر مثل كيس قمح
متى ينزل المطر
فلا شيء يستدعي الغرابة
هنا ،،،
مازلتُ نفسها الطفلة
تختبئ تحت الطاولة
أجر كبة الصوف من يدي جدتي
مثل قطة تدعي انها لعبتها المفضلة
و اهدي الى ليل لا يجيد الا التمدد .
ليل مذبوح بلا خذر
يعوي بويلات الصمت
فلماذا هو أملس مسام الليل
على غير العادة ؟
يريد أن يطير تحت قدمي
كأنه يبحث له عن ضوء
يتخلل شقوق القلب
وفوهة في فمي لا أدري متى تنفجر
هنا أيضا تحت طاولتي أكتب
انا دوما أكتب
عن فتات أقدمه للنوارس كل صباح
عن خيانة الحروف في نصوصي
عن قطرة ماء في فم طفل يتيم
عن إمرأة مثلي مازالت تنام على صوت المواويل
و حكايات الجدات
اكتب عن حزن أمي حين يأتون لها بخبر موتي
و هل ستخبأ حزنها كما كانت تفعل بالافراح ،،
أستطيع الان أن أتنفس جيدا
ولا ملامح تبدو على وجهي مثل خسارة فادحة،
فأنا ينتظرني غذا
غذا أقل تكلفة مما مضى
حزنه كامل
أفراحه كاملة
لا سر أكثمه
وبنفس الدهشة تتساقط مني العبارات
بكل اتجاه ، مثل نسيم لطيف
حنان أحمد









