ذل وفقـر / بقلم الكاتبة/ عايدة أحمد المصطفى/ سوريا
كان أشعث الرأس، ممزق الثياب،
كالمجانين تمـامـا بثياب رثـة وممزقـة،
اشواك تسكن قدماه
كما تس.كن الشياطين في المنازل التي تخلو من ذكر الله،
رائحته ك رائحة جُثة متـعفـنة،
يأكل من بقايا الطعام من براميل القُمامة !
أتـت السيـدة (مارجيت) من كليـة اللغة فصادفته على قارعة الطريق،
ولأن قلبها حنون
تأثـرتْ لما يحصل لهذا الشاب،
اقتربت منه اكثر غير خائفة مما قد يلحقه بها ، سمعته يكلـم نفسـه بلغة إنجليزية طليقة وتارة يتكلم الإسبانيـة
تأثـرت من طريقـة نطقه للكلمات، وهو بهذه المنظر يُفتش في برميـل القمامة عن كِسرة خبز يسد رمق جوعـه
كان أشعثُ الرأس، مُمُـزق الثياب،
كالمجانين تمـامـا بثياب رثـة وممزقـة،
اشواك تسكن قدماه
كما تسكن الشياطين في المنازل التي تخلو من ذكر الله،
رائحته ك رائحة جُثة متـعفـنة،
يأكل من بقايا الطعام من براميل القُمامة !
أتـت السيـدة (مارجيت) من كليـة اللغة فصادفته على قارعة الطريق،
ولأن قلبها حنون
تأثـرتْ لما يحصل لهذا الشاب،
اقتربت منه اكثر غير خائفة مما قد يلحقه بها ، سمعته يكلم نفسه بلغة إنجليزية طليقةوتارة يتكلم الإسبانية تأثرت من طريقة نطقه الكلمات ، وهو بهذه المنظر يُفتش في برميل القمامة عن كِسرة خبز يسدرمق جوعه
فجأة
اقتربت منه، امسكت بيد
ثم … قالت لهُ : لماذا انت هنا ؟
فأجابها : أبحثُ عن طعام في هذا المكان .. نظرت إليه بحزنٍ وقالت: ألا يوجد عندكم طعام أين بيتك ، وما هو اسمك …قال لها : اسمي ” جاد ”
اقتربت منهُ ، وبشئٍ من الجنون
أراد أن يضربها ويقول لها : ابتعدي عني ..
فردت عليه: لا تخف ياجاد
ما رأيك أن نصبح أصدقاء
نظر إليها …وقال لها بابتسامة
أنا موافق … فقالت لهُ : تعال لنجلس على هذا المقعد ، أريدُ أن أعرف قصتك …هل تسمح لي ، فقال جاد : نعم ..
قالت لهُ : أين عائلتك ولماذا انت هنا ؟
فأجابها: أبي مريض لا يستطيع العمل
وأمي تركت أبي منذ زمن بعيد
بحثتُ عن عمل ، ولكن لم أجد
يقولون لي : أنت صغير ، ولا تستطيع العمل … وأنا كل يوم ابحثُ عن الطعام في القمامة ،وأقوم بجمع بقايا الطعام من القمامة لأبي المريض ….فقالت لهُ المعلمة : أنا سوف أساعدك، ما رايك ان تعمل في سوبر ماركت…فقال لها : موافق
وبعد ذلك ذهبت إلى السوبر ماركت واشترت له طعام … وقالت لهُ : ستعمل هنا في هذا السوبر ماركت
فرح ” جاد ” وامتلأت عيناهُ بالدموع
وشكر المعلمة على المساعدة …
🖊️ :
