فيس وتويتر

عامر عبد المنعم يكتب :المرحلة الثانية من خطة ترامب

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

المرحلة الثانية من خطة ترامب تطرح تساؤلات أبعد من ماذا سيجري في غزة، وإنما حول ما يخطط له الإسرائيليون من أطماع في العريش وشرق سيناء.
في خطط اليوم التالي التي قدمتها مراكز الأبحاث في الولايات المتحدة التي يمولها اللوبي، والتي يتبنى الرئيس الأمريكي مضمونها؛ هي استخدام الإدارة الدولية والقوات متعددة الجنسيات للقاهرة والعريش وشمال سيناء لتنفيذ خطة السيطرة على غزة.
من الأفكار التي طرحت في هذه الخطط توسيع ميناء العريش، وتوسيع الطرق البرية من العريش وحتى رفح، لاستيعاب حركة القوات الأجنبية والإدارة الدولية والإغاثة، وهذا يتطلب حماية أمنية لهذه الحركة الدائمة وما يترتب عليها من إجراءات ستضر بالاستقلال الوطني.
أيضا سيتطلب الوجود الدولي لممثلي مجلس السلام الذي يرأسه ترامب، ومقر الحاكم الدولي لغزة (توني بلير أو غيره) ترتيبات في كل سيناء وحتى قناة السويس، وفرض واقع جديد يتخطى السيادة المصرية.
ستحتاج القوات الدولية إلى مواقع آمنة في محيط غزة، تنطلق منها لأداء مهامها اليومية في القطاع ثم العودة إليها، وهذه القوات تخضع للقيادة الدولية وتأخذ القرارات من مركز التنسيق الأمريكي في إسرائيل.
التحديات كبيرة، والخطر يتجاوز غزة، لذا فإن استبعاد تركيا ومصر والدول العربية والإسلامية من قيادة عملية السلام في غزة، يعني الدخول في سيناريوهات خطرة، وتعطيل خطة السلام التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock