محمد شهود يكتب :توني بلير خارج عضوية “مجلس السلام” لغزة في خطة ترمب

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير استُبعد من قائمة المرشحين لعضوية ما يسميه الرئيس الأميركي دونالد ترمب “مجلس السلام” الخاص بترتيبات ما بعد الحرب في غزة، بعد اعتراضات من عدة دول عربية وإسلامية.
بلير كان الاسم الوحيد الذي ذُكر علنا عندما أعلن ترمب في أواخر سبتمبر خطة ال 20 نقطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وقال حينها إن بلير “رجل جيد جدًا”. بلير كان وصف الخطة بأنها “جريئة وذكية” وأبدى استعداده للمشاركة، على أن يترأس ترمب المجلس.
لكن الاعتراضات على بلير بدت متوقعة:
• جزء منها مرتبط بـ صورة بلير في الشرق الأوسط بسبب دعمه القوي لغزو العراق عام 2003.
• وجزء آخر يتعلق بـ مخاوف من تهميش الفلسطينيين داخل هيكل الحوكمة المقترح.
ترمب نفسه كان قد أقر في أكتوبر بإمكانية وجود اعتراضات على اختيار بلير، قائلًا إنه يريد التأكد من أن بلير “خيار مقبول للجميع”.
هل انتهى دور بلير تمامًا؟
ليس بالضرورة. فالمعطيات تشير إلى أن بلير لن يكون عضوًا في مجلس السلام الرئيسي الذي يُفترض أن يضم قادة دول حاليين، لكن من المرجح أن يظهر اسمه ضمن لجنة تنفيذية أصغر تُنشأ تحت المجلس.
من يقود اللجنة التنفيذية؟
تشير التحضيرات إلى أن اللجنة التنفيذية ستترأسها شخصية دبلوماسية هي نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي السابق، وأن دورها سيكون التنسيق بين مجلس السلام ولجنة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة الشؤون اليومية للقطاع. هذا يفسر لماذا يبدو أن وظيفة ملادينوف قريبة مما كان يُتداول سابقًا كدور محتمل لبلير.
لماذا هذا التفصيل مهم؟
لأن خطة ترمب ما زالت تواجه تعثرًا واضحًا بعد أكثر من شهرين على إعلانها، مع غموض بشأن:
• تشكيل اللجنة الفلسطينية التكنوقراطية،
• قوة الاستقرار الدولية المكلفة بالأمن،
• وكيفية نزع سلاح حماس،
• وصلاحيات وحجم وهيكل القيادة المفترض للقوة الدولية.







