وهج الخوارزميات… ونبض الإنسان …..بقلم إسلام وهبة

يا وَهْجَ عِلمٍ تَسامى في فضاءِ دُجى
حتى غَدا النورُ في الآفاقِ مُنتشِرَا
يا نَبْضَ خُوارزميّاتٍ تُحاكي ضِياءَهُمُ
وتَستَبينُ طُرُقَ الإدراكِ والفِكَرَا
يا أجنحةَ البَياناتِ انسابَ مَفعَلُها
فأصبَحَ العقلُ في حدسٍ بهِ افتَخَرَا
ما زالَ إنسانُنا، في سِفرِ رحلتِهِ
يسعى لِيَعرفَ ما قد كانَ واستتَرَا
يصوغُ من نُطفةِ الأفكارِ مَملكَةً
فيها تُزاحمُهُ الآلاتُ مُعتَبَرَا
لكنَّهُ، رغم ما يبنيهِ من عَجَبٍ
لا يَستطيعُ لِنُورِ الروحِ أن يَدَرَا
فالآلةُ الحكمةُ الكبرى تُعَلِّمُهُ
لكنّ رِقَّةَ أحاسيسِهِ هي القَمَرَا
يصنعُ الذكاءُ صُروحًا من تَخَيُّلِهِ
ويبلُغُ الحُلمَ إن ضمَّ الغدَ وازدهَرَا
يا ثورةَ العِلمِ… هل نرقى لِسُؤدَدِنا؟
أم نَستحيلُ إذا ما خِفنا إلى حَجَرَا؟
إنَّ التقاءَ وميضِ العقلِ في خُطُطٍ
بِخافِقِ الروحِ يُحيي الكونَ مُعتَبَرَا
فلتَسْرِ “خوارزمياتُ” البِرِّ في غَدِنا
ولتَحمِلِ الآلةُ الإنسانَ مُنْتَصِرَا









