أخبار العرب

ضابط سابق في جيش “لحد” يكشف أسرار صفقات سرية بين إسرائيل وسوريا حول لبنان

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

زعم سعيد غطاس الضابط السابق في جيش جنوب لبنان “لحد” ومؤسس منظمة “تحت شجرة الأرز للسلام”، أن هناك صفقات سرية تمت بين حافظ الأسد وإسرائيل كانت سببا في الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

وأفاد غطاس الذي عمل لاحقا مستشارا لحكومات إسرائيلية بعد انسحاب جيشها من لبنان عام 2000، أيضا بوجود صلات بـ”حركة أمل” في لبنان بما في ذلك التمويل الإسرائيلي.

وفي تفاصيل مقابلة نادرة ومثيرة للدهشة كما وصفها الإعلام العبري، مع بودكاست “مزراحان” الذي تنتجه صحيفة “معاريف” العبرية، كشف الضابط السابق في جيش “لحد” تفاصيل مذهلة حول اتفاقيات سرية وقعت خلف الكواليس بين قادة إسرائيليين وسوريين.

ووفق المتحدث ذاته، تم توقيع اتفاقية بين إيهود باراك وحافظ الأسد الرئيس السوري آنذاك، بشأن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000.

وذكر أن الاتفاق وقّع في السويد وبالتحديد في ستوكهولم، مشيرا إلى أن حافظ الأسد كان بارعا وذكيا في المفاوضات، واستغل الفرص المتاحة.

ونص الاتفاق على نزع سلاح جيش جنوب لبنان برعاية حافظ الأسد، كما تلقى إيهود باراك ضمانات من حافظ الأسد، منها عدم دخول حزب الله الجنوب وعدم وقوع مجزرة.

وأفاد غطاس بأن حزب الله لم يدخل لأن السوريين، فور قيام حافظ الأسد بانقلاب، حالوا دون وقوع ذلك، وبالفعل لم تحدث مجزرة ولم يؤسر أحد من جيش “لحد”، بل أُتيحت لنا فرصة الفرار إلى إسرائيل.

وفي المقابل، شارك الأسد في الهجوم على صدام حسين في حرب الخليج، وبعبارة أخرى، لم يكن الاتفاق من إيهود باراك وحده، بل كانت هناك عوامل أخرى متداخلة، وفق الضابط السابق.

ويضيف غطاس: “لم يفعل حافظ الأسد ذلك بإرادته الحرة، ففي اليوم السابق للانسحاب، هددنا حسن نصر الله قائلا: “سأذبحكم في أسرّتكم”، لكن ذلك لم يحدث لأن الأسد كان موجودا ومسيطرا على الوضع”.

ولفت غطاس إلى “أن المشكلة بدأت لحظة وفاة حافظ الأسد، زاعما إن إيران انقلبت على بشار الأسد، ابنه، ودمرت سوريا، وكذلك فعلت إسرائيل وهذا يهمنا أيضا.. والنتيجة اليوم هي أن حزب الله دمر لبنان مرتين”.

ويسرد غطاس ما يزعم أنه وقع حينها، حيث قال: “كنا في عام 1982، عندما وصل جيش لبنان الجنوبي إلى نهر حولي، ولم يسمح لنا بعبوره.. كنت على نهر حولي آنذاك.. وكجزء من الاتفاقية الموقعة تآمرت مجموعة من السوريين مع مجموعة من الإسرائيليين ضد أرييل شارون.. أزالوا الحماية عن بشير الجميل، فقُتل”.

ويردف بالقول: “ثم وقعت أحداث صبرا وشاتيلا.. لا أعرف إن كان إيلي حبيقة قائد الكتائب، وهل ارتكبت المجزرة عمدا أم عن غير قصد.. لكن صبرا وشاتيلا إذا دققنا النظر في التاريخ لم يتحدث أحد عنهما أكثر من الإسرائيليين.. وإسرائيل هي من بالغت في سرد ​​القصة”.

وتابع قائلا: “كان الهدف هو تخريب خطة شارون للسلام لأنه لو تحقق السلام في لبنان، لكان شارون قد نجح سياسيا واستولى على السلطة.. ولهذا السبب ارتكبوا المجزرة في صبرا وشاتيلا لإلقاء اللوم على شارون.. وقد نجحوا في ذلك، إذ أصبح الحديث عن صبرا وشاتيلا في إسرائيل أكثر منه في العالم أجمع”.

ووصف ما جرى بأنها “خطة شيطانية” تمكن خلالها إيلي حبيقة وآخرون، من التخطيط لارتكاب مجزرة ضد الفلسطينيين ولصقها بشارون، وبالتالي إجباره على الاستقالة.

في ختام المقابلة، وجه غطاس رسالة شكر لإسرائيل قائلا إنها منحت عناصر “جيش لحد” بيوتا واعترفت بهم وسمحت لهم بالعيش كمواطنين إسرائيليين، كما اعترفت بالجرحى والمصابين منها كجنود معاقين في الجيش الإسرائيلي.

المصدر: “معاريف”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock