غير مصنف

لحظة حب… شعر: طه الزرباطي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

ألف حكاية قديمة؛
تُحيي شوقي إليك،
بخيط قصيدةٍ أتصيَّدُ غيمةً،
لِتُمطِرَ في عطشكِ،
يُمكننا أنْ نغضبَ خارجَ النصِّ،
أنْ نتشاكسَ،
أنْ أسرِقَ عِناقاً،
أنْ أشربَ قهوتي في لهفةِ شفتيك،
أنْ لا أصحو منك حتى بك،
تطرقينَ بابَ صمتي بالغناء…
أنْ لا أكتبُك حتى بِمطري،
على قلقِ أنتظارك…
هي لحظةُ سهوٍ؛
إذ يسقط القلبُ نِثاراً،
وليس بمقدورِ كُلِّ قصائدِ الدنيا،
أنْ تَلِمنا..
ألفُ حكايةٍ غير مُكتملةٍ،
ألفُ في طورِ الاكتمال،
وألفُ شطبتُها من حائط السجن،
وأنا أخطِّط لديواني الأوَّل
لضحكةٍ سحرتني في نصٍّ قديمٍ،
كتبهُ حلمُ يقظةٍ شبقا..
هي لحظةٌ للخطأ،
هي لحظةٌ للصوابِ،
هي لحظةٌ يُشوِّهها الخوفُ،
لحظةٌ من لحظات الله،
يُسرِبُها في قصيدة،
صورةً شعريَّةً،
لِعناقِ الشفاهِ وهي تُمرِرُ قهوتها،
تُمررُ خمرتها،
تمررُ شهوةَ خجلها المُترفِ،
وينزلُ الستارُ،
ليصفقَ الجمهور بالنبض،
ويخرُجَ مُهرولاً لعناقٍ منسيٍّ،
للحظةَ الله،
لِكرمهِ

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock