ترنيمة يعقوب…بقلم هادية السالمي

هبك سليمان
و تجري بين كفّيك العواصف
و منطق الطّير شربته
و أنت بلظاه
تترنّم…
هبك سليمان
تصفّق الطّيور بين كفّيك
و تجؤُم
و عينُك الهدهد
يأتيك بما تهوى و تحلم
هبك سليمان
و هذي الأرض
أنفاسك تحْيِيها
فتُسْلم
و بين فكّيْك
مفاتيح سلالها
و أكوام غراسها
هبك سليمان
و للنمل
تهيُّبٌ و خشية هلاك
بمرورك على واديه
و منك يحذر
هبك سليمان
و مُلك بين كفّيك
وُهِبْتَه ، و ما غيرك حازه…
فهل _ ترى _ تأتيك بلقيس
و تُسْلِمُ؟؟؟
كم من غبار الذكريات
نشقت بلقيس في الكُدى ؟
و كم من الغابات
عن بلقيس شحّت بظلالها ؟
و ما شكت بلقيس
من هسهسة اللّظى
و لا هَوَت
من ضَوْرٍ أو وجع الجوى …
بلقيس، ترنيمة يعقوب
و كفّ الورد و النّدى
بلقيس، لا تَهَبُ للرّيح
ورودها
و لا تُهدي إلى الليل
شعورها .
بلقيس، ما أصْدت لِهوْل الرّيح و الرّدى
وإنّما
“بْرُوتُسْ” سقاها بيديه
كأس القِلى…









