كتاب وشعراء
زهرة…بقلم سامي المجبري

يا زهرةً تنمو على أطرافِ نبضي.
وتسري في دمي لطفاً كأنَّ اللطفَ منكِ يُولدُ،
أحببتُ فيكِ هدوءَ عينٍ لا تُجيدُ الصخب،
وفي صمتها ينكشفُ ضوءٌ يربّي الروحَ ويهدهدُ.
تمشينَ في قلبي بخطواتٍ من نسيم،
فتنحني الرياحُ احتراماً لحضوركِ،
كأنكِ حكمةُ الليل حين يعلّمُ القمرَ
كيف يلطفُ بالظلالِ فلا يجرحُ سكونَها.
يا أيّتها التي تجمعُ بين رِقّةِ الندى
وثباتِ الجبل،
كيف استطعتِ أن تقيمي في داخلي
وتهدي الفوضى طريقاً واحداً
يمتدُّ صوبكِ دونَ أن يضلَّ أو يتعب
أحبُّكِ لا شغفَ قلبٍ وحده،
بل وعيَ عقلٍ أدرك أن الطمأنينة
لا تُهدى إلا لمن يشبه ضياء الفجر،
هادئاً… ناعماً… صادقاً…
يمسُّ الجرحَ فيُبرئه،
ويمسُّ الروحَ فتصفو.









