سيبقى الشِعر مدينًا ديوان ماجدة حسانين الجديد

ينطلق ديوان الشاعرة والكاتبة ماجدة حسانين
الجديد “سيبقى الشعر مدينًا” من فكرة جوهرية، أن الشعر يظل مدينًا للحياة، لما تمنحه من وجع ودهشة، من انكساراتٍ صغيرة وانتصارات صامتة. لذلك تأتي القصائد محمّلة بفضاءاتٍ مفتوحة، لا تُغلق على معنى واحد، بل تترك للقارئ فرصة المشاركة في التأويل، كأن النص لا يكتمل إلا بمروره عبر قلب آخر.
في هذا الديوان، تتجاور الذاكرة مع الوجدان، لا بوصفهما ماضيًا منتهيًا، بل كقوّتين فاعلتين في الحاضر. المشاهد المستحضَرة ليست سردًا لحكاياتٍ بعينها، وإنما لظلالها، ما يبقى بعد انطفاء الحدث، وما يترسّب في النفس من تفاصيل لم تجد طريقها إلى الكلام في حينه. من هنا تنبع كثافة النصوص، إذ تعتمد على الإيحاء أكثر من التصريح، وعلى الصمت بقدر اعتمادها على القول.
يعتمد الديوان على الوجدان والذاكرة، ويمنح للصوت الأنثوي حضورًا هادئًا يجاور صوت الشعر نفسه، في توازنٍ بين البوح والتأمّل. كل نص محاولة للإمساك بلحظة عابرة أو شعور يتشكّل ثم يتلاشى، ليبقى الشعر، في النهاية، مدينًا للحياة بما منحته من وجعٍ ودهشة.









