صلاح الدين الايوبي عربي قريشي قح

كتبت: ميرنا كرم
ما زال كثير من الخرافيين الشعبذين الشعوبيين الحاقدين على العرب والإسلام يرددون كالببغاء أن صلاح الدين الأيوبي لم يكن عربياً؛
واوْ على الأكاذيب!
طبعاً صلاح الدين الأيوبي عربي وعربي قح!
فصلاح الدين الأيوبي عربي ، بدون أدنى شك وهذه مسألة إجماعية بين المؤرخين وعلماء الأنساب الذين عاصروا ورافقوا صلاح الدين الأيوبي؛
فكل المؤرخين زمن صلاح الدين الأيوبي وملوك الأيوبيين نعم ملوك الأيوبيين أجمعوا أن صلاح الدين والأيوبيين عرب أقحاح قرشيين؛
الأيوبيون لا يقبلون بهذا الإفتراء عليهم أنهم أكراد وهم أدرى بنسبهم ولديهم شجرة عائلة أمراء الأيوبيين وقد بينّوا أصلهم العربي في كتبهم منها كتاب:
“الأمراء الأيوبيون عبر التاريخ” للباحث الأيوبي عبد الغني محمد إسماعيل الأيوبي الصادر عام 2006 وهو رئيس سابق لجامعة الأمراء الأيوبيين في لبنان نعم رئيس لجامعة الأمراء الأيوبيين الذي يقطع استناداً للوثائق والمخطوطات الأيوبية التي لديهم أن الأيوبيين عرب وليسوا من الأكراد؛ ؛
نذكر من ملوك الأيوبيين الذين صرحوا بعروبة الأيوبيين:
الملك خليل بن الأشرف أحمد بن الملك سليمان؛
كذلك أكدّ نسبهم العربي الملك المعز لدين الله إسماعيل بن سيف الإسلام سنة 1096 ميلادية الذي جاهر أنهم أحفاد الأمويين وأعلن نفسه خليفة في اليمن وتوّعد العباسيين الذين قتلوا أجداده فخاف آل أيوب من الفتنة والإقتتال وهم في بغداد تحت حكم دولة العباسيين وكانوا أتقياء أولياء ملتزمين بتعاليم القرآن الكريم والإسلام فأعلموه أن يُبقي الأمر بينهم حتى لا يتقاتل المسلمون وهم في أمس الحاجة لتوحيد الصفوف لطرد الصليبيين والمغول من بلاد المسلمين؛
ونحن نتساءل هل يُعْقل أن المؤرخين لم يسمعوا ويدونوا كلام الملك المعز إسماعيل بن سيف الإسلام وهو إبن شقيق صلاح الدين الذي أعلن أنه الخليفة الهادي في اليمن وجاهر بالنسب الأموي للأيوبيين وكلام ملوك الأيوبيين الذين صرحوا بكل وضوح أنهم عرب؟
بل كما ذكر عنه المؤرخ الحافظ الثقة سبط بن الجوزي الذي عاصره ورافقه في حملاته العسكرية أن صلاح الدين الأيوبي كان عالماً بأنساب العرب؛
أوف فإن لم يكن صلاح الدين الأيوبي عربياً معتز بعروبته لماذا يحفظ أنساب العرب ولا يهتم أبداً بأنساب الأكراد لو كان كردياً كما يزعمون؟
والملك الأمجد حسن بن الملك صلاح الدين داوود بن الملك شرف الدين عيسى.
والسلطان خليل الأيوبي توفي سنة 1452 ميلادية اكدّ أن نسبهم يرجع لعبد مَناف الجَد الثالث للنبي محمدّ صلى الله عليه وسلم فأراد أن يؤكد أن نسبه يرجع إلى نسب الرسول العربي صلى الله عليه وسلم الذي يلتقي فيه الهاشميون والأمويون.
ثم نسبهم العربي هذا دوّنه الملك الامجد الحسن بن داود في كتابه الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية وأكّد أنهم عرب ليسوا أكراد.
وكما قلت من المؤرخين المشهورين الذين عاصروا ورافقوا صلاح الدين الأيوبي وذكروا نسبه العريي المؤرخ سبط الجوزي في كتابه مرآة الزمان في تاريخ الأعيان؛
فقد ذكر في وفيات عام 589 هجري وفيها توفي الملك السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي بن مروان من أولاد خلفاء بني أمية. فهو شادي أي طالب العلم والأديب ومِن شيّد وليس شاذي؛
كذلك ذكر جمال الدين محمد بن واصل المازني الحموي وهو مؤرخ الأيوبيين في كتابه “مفرج الكروب في أخبار بني أيوب” قول ملوك الأيوبيين: “إنما نحن عرب”؛
كذلك ذكر إبن خلدون أن نسب الأيوبيين يصل إلى مرة بن عوف العربي؛
يعني الأيوبيون مضريون؛
أما بهاء الدين بن شداد وهو قاضي صلاح الدين ومن المقربين منه فلم يذكر أبداً، أبداً أن صلاح الدين كردي؛
كذلك لم يذكر كل مؤرخي صلاح الدين الأيوبي الذين لازموه طوال حياته أنه كردي أبداً، أبداً؛
حتى أن المؤرخ السوري المشهور الدكتور سهيل زكّار أكّد أن صلاح الدين الأيوبي من بني ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
كذلك قام الملك نور الدين علي الأيوبي بنقل رفاة والده صلاح الدين من قلعة دمشق بعد 3 سنوات من وفاته إلى مقبرة الأمويين بالقرب من الجامع الأموي في دمشق؛
فهذا نسب صلاح الدين الأيوب الصحيح الذي ورد في مخطوطة سرقها المستعمر الفرنسي من مكتبة دمشق وهي الآن محفوظة في مكتبة فرنسا الوطنية في باريس عنوانها:
“التحفة في نظم أصول الأنساب أو بيان من إنخلع عن أصله من ذوي الأحساب”؛
فهذا هو نسب صلاح الدين الأيوبي الصحيح:
فهو صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي بن مروان بن الحكم بن عبد الرحمَن بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمَن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمَن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية؛
كما أكد الملك الأيوبي الأمجد الحسن أنهم عرب ليسوا أكراداً في كتابه:
” الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية ”
وهذا الكتاب هو ديوان رسائل السلطان الملك الناصر داود بن الملك المعظم عيسى بن الملك العادل بن أيوب المتوفى سنة 656 هجري؛
وقد جمعه ولده الملك الامجد الحسن بن داود الأيوبي فبعد أن ناقش الملك جميع ما قيل عن نسب أجداده وقطع أنهم ليسوا أكرادًا أكد على ذلك قائلا :
” ولم أرَ أحداً ممن أدركتُه من مشايخ بيتنا يعترف بالنسب الكردي”؛
خلاص إذاً هَذِهِ شَهادَةُ مُلوكِ الأَيُّوبِيِّينَ أَنْفُسُهُمْ؛
وفي هذا الكتاب للملك الحسن بن داود نجد نسب الأيوبيين كَتَبَهُ أَحَدُ أَبْناءِ الأُسْرَةِ الأَيّوبيَّةِ أَنْفُسِهِمْ وذلك في مقدمة الكتاب وأكّد أنهم عرب؛
وكان الملك الحسن بن داود مُعظّماً عالماً أديباً، وقد ترجم له الذهبي ترجمة عاطرة و صفه فيها بالسيد الجليل ، لذلك كان قوله في نسب أسرته إلى العرب هو الفصل ولاسيما ان أباه الملك الناصر داود و جده الملك المعظم عيسى سمعا هذا النسب و لم يعترضا عليه فهم أعلم بحالهم و نسبهم؛
إذاً عروبة صلاح الدين الأيوبي حقيقة ثابتة لا ينكرها سوى المُجاحد الجاهل الشعوبي العنود الجلمود الحقود على العرب والجاهل الساذج الغير مثقف والبليد الذي عقله يميل نحو تصديق الخرافات وأكاذيب المستعمر الخبيث.
…









