يا سيّدةَ الرُّقيِّ والرِّقَّة……..بقلم جعفر الساعدي

يا سيّدةَ الرُّقيِّ والرِّقَّة…
يا نسمةً تمشي على قلبٍ مُتعَب، فتُعيد إليه طمأنينته الأولى.
أكتبُكِ كما لو أن الحرفَ خُلق ليُفسِّر حضورك،
وكأن الليلَ ما عرف السكون
إلّا حين مرَّ طيفُكِ على أعتابِه.
أخبريني…
أيُّ سرٍّ تخبّئينه بين ملامحك؟
كيف يجعلني صوتُكِ أرتّب فوضاي،
ويُطفئ في داخلي قلقَ السنين؟
وكيف تُصبح الأشياء عاديةً كلُّها
إلّا أنتِ…
أنتِ استثناءٌ جميلٌ لا يُشبه شيئًا ولا أحدًا.
يا سيّدةَ الرُّقي…
لو تعلمين ماذا يفعل حضورُك الخفيف بروحي،
وكيف يشبه الندى حين يلامس ورقةً عطشى،
لَعلِمتِ أنَّ لكِ في القلبِ مكانًا
لم يجرؤ أحدٌ على أن يدخله.
أنتِ امرأةٌ
لو مرَّت على الجرحِ لالتأم،
ولو مرّت على الحزنِ لابتسم،
ولو مرّت على الروحِ لاستقامت.
فكوني كما أنتِ…
رفيقةُ الضوء،
ووجهٌ لا يبهت،
وصوتٌ يتّسع له القلبُ مهما ضاق.









