كتاب وشعراء
لسانُ الضاد… وعدُ الخلود….بقلم عماد خالد رحمة _ برلين.

في يومِها قامتِ الحُروفُ صلاةً
وتزيَّنتْ ببهاءِ الوحيِ والبيانِ
هذا لسانُ الضادِ، مجدٌ خالِدٌ
يمشي الزمانُ على خطاهُ بأمانِ
نهرُ المعاني في مفاتنهِ جرى
فأضاءَ فكرُ الكونِ بعدَ هوانِ
لغةٌ إذا نطقتْ تفتّحتِ السُّدَى
وتكسَّرتْ قيودُ الصمتِ والحرمانِ
في حرفِها عقلُ الفلاسفةِ اعتلى
وتجاورَ البرهانُ مع عرفانِ
هي ذاكرةُ التاريخِ، سرُّ حضارةٍ
وسؤالُ معنى الوجودِ للإنسانِ
ما خانها إلا الذي باعَ الهوى
واستسلمَ التجهيلَ دونَ طِعانِ
تبقى العربيةُ، وعدُ كرامةٍ
ما دام في هذا الثرى نبضُ اللسانِ
في يومِها نُقسمُ:
لن تُستباحَ، ولن تَهونَ،
فهي روحُ الفكرِ… ومفتاحُ الزمانِ.
El Outlet









