يافا.. شعر: جمال عبد الهادي الجزائري

يافا…
يا بسمةً خبّأها الموجُ في كفِّه،
يا حكايةً تقصُّها الريحُ كلما مرَّت على جدرانِ البيوتِ العتيقة..

يافا…
ما زالَتِ الدمعاتُ تحفرُ في الوجدان،
وتسقي من حنينِ الروحِ فسائلَ الأمل،
فالوطنُ مهما ابتعد،
يبقى في القلبِ أقربَ من نبضةٍ تتردّدُ
في صمتِ العتمة..

تناديك الأرواحُ يا فلسطين،
وتشهدُ عليكِ الدفاترُ القديمة،
أنكِ الوطنُ الذي لا يغيب،
والحلمُ الذي لا يشيخ،
والشمسُ التي تعودُ
كلما حسب الظلامُ أنه انتصر

عودي…
فالشوقُ أضنى الفؤاد،
والحبُّ إليكِ باقٍ لا تُبدِّده السنون،
يا برتقالةً تعصرتْ على الشفاهِ وعداً،
ويا يافا… يا رائحةَ البحرِ حين يعانقُ ذاكرةَ العائدين..

هنا…
قلوبٌ ما زالت تُسمّي اسمكِ صلاة،
وتغرسُ في كلِّ صباحٍ أمنيةً:
أن تعودي