كتاب وشعراء
تراتيلُ الفجرِ الأخير……بقلم محمد راغب عبد الصبور

تراتيلُ الفجرِ
الأخير
في صحبةِ المساء
توقظُ الأشواقُ طيفَك
والحنين
ويداعبُ الموجُ المترامي
على ضفَّتَيْك
هذا الجُرح
ما كنتُ هذا العاشق
حينما
سافرَ الصمتُ إلى أرضِك
يُبعثرُ بقايا الحرف
فتطوفُ الحروف
بين تراتيلِ الفجرِ الأخير
تنامُ على كفَّيْك
برهةً
لتستريح
لكن
يوقظُها لهيبُ النار
وبعضُ الحنين
وذكرياتٌ أُلامسُها
حين تمرُّ من هنا
تُمزِّق
أشرعةَ الأمنيات
فيغرقُ مني القلب
في طوفانٍ من الأوهام
فيعودُ
يُفتِّشُ عني
بين سراب
وبين رماد
من بقايا الأشواقِ القابعة
بين حبِّك
والمستحيل
لكنه
في هذا المساء
سقطَ القلبُ شهيدًا
حينما
كنَّا هائمين في المحراب
بين تراتيلِ الفجرِ
الأخير









