مَا_بعدَ_المُحاولَة……بقلم نبيلة_الوزّاني / المغرب

في مُنتصفِ الشَّمسِ
ما بيْن الجُسورِ الشاردةِ
وخَطواتِنا الحَذِرَةِ
لَمْ يَعدْ
بيْن وجْهي وظّلِّكَ
حِجابٌ يَقينَا الخَريفِ …
؛
لِكيْ لا يَتسلّلَ إِليْنا الشِّتاءُ
ماذا إِنْ
سَرقْنا قُبلةً دافقةً
بِسَكْرةِ الحَياةِ
تسيرُ بنا في شارعِ الحُبِّ
فَيصهلُ الرّصيفُ
بِالأُغنياتِ
ويَتورّدُ المساءُ بالعِناقِ ..
،
مَاذا إِن
اخْتلسْنا المَسافةَ
قبْلَ أنْ
يَمحوَ البردُ مَعالمَنا مِن الخَريطةِ
قبْلَ أنْ
يَتخطّانا الوقتُ بِجدارٍ وخَطْوتيْنِ
وقبْلَ أنْ
تَتعبَ الحقائبُ بِمحطّةٍ وَمُسافرِينَ ..
،
لأنّكَ لُغَتي
يَتحوّلُ المَجازُ حقيقةً ..
لأنّكَ أنتَ
أُعطيكَ يَدِي وردةً
تَكبُرُ في يدِكَ حَديقةً ..
تَستيْقظُ العَصافِيرُ في قلْبي
وأُصبحُ في مائِهِ حُوريةً
يَأْخُذُها الحَنينُ إليكَ ..
،
لا يَنَقُصُ جَمالي
إنْ حَرَّرتُ لَاءاتِي
بِ
نَعم ،،، نعَم ،،، نعمْ …
نَ
عَ
مْ
بِكاملِ الشَّغفِ
وأرسلتُ عاصفةَ شَوقِي
إلى نَبْضِي تَحملُكَ ؟..
،
ولأنّني نَغمةٌ
في صَوتِ ” السِّيكا ”
لا أُجيدُ أَبَجَدِيَّةَ التّنكّرِ
أعودُ
إلى سيرَتي الأُولى
أغنيةً عاشقَةً ..
ولأنّكَ أُوكورديونٌ
يَتَصَدَّعُ في صَدرِه الأوكْسجِينُ
تحتاجُ
إلى رِئةٍ
تُعيدُ أنفاسَكَ إليكَ …
،
إثنيْن صرْنا
تَلزمُني
قاعةٌ بِحَجمِ عمُرٍ
وتَلزمُكَ
ساحةٌ بحجْمِ قلبٍ
نَحمِلُ كِليْنا
سِيفمُونيةً
تَعصَى قوانينَ الزّمنْ
،
الفُرََصُ كما الرّيحُ
مِزاجيةٌ تُغيّرُ اتّجاهَها
والحَظُّ رِهانٌ نادِرٌ ..
الآنَ … الآنَ
تفتّحتْ شَهيّةُ المُحاوَلَةِ
ارْتَطِمْ بِقلْبي
وليَكُنِ الحَدثُ
حديثَ القَصيدَة ..









