علي الحفناوي يكتب :في ذكرى العدوان

كانت بريطانيا ورئيس وزرائها إيدن تخطط لقلب نظام الحكم في مصر لاقتناعه بأن عبد الناصر قام بتعطيل قيام حلف بغداد في الشرق الأوسط. كما أن فرنسا قد حاولت عدة مرات التخلص من عبد الناصر لدعمه ثورة الجزائر. وتم وضع خطة عسكرية على هذا الأساس (خطة موسكتير الأولى)، ومع ازدياد حدة أزمة السويس وفي محاولة لتبرير الهجوم على مصر، تم تعديل الخطة بضم إسرائيل إليها لتبرير الهجوم على منطقة القناة، وفقًا لبروتوكول سيفر الذي سبق نشر صورته على هذه الصفحة.
وتأكيدًا لعملية تعديل الخطة، هذا نص ما جاء في أحد كتب التاريخ العسكري البريطاني عن قائد العمليات البريطاني في العدوان الثلاثي السير هيوج ستوكويل (صورة مرفقة):
ترجمة نص ما جاء بالكتاب:
((في تخطيطه للحرب ضد مصر، فضل ستوكويل بصفته قائد القوات البرية لقوة عمل الحلفاء تنفيذ العمليات البطيئة، المنخفضة المخاطر، والمنهجية التي تتمحور حول دبابة القتال “سنتوريون”. في صيف عام 1956، رفض ستوكويل خطة الطوارئ التي أعدها رؤساء الأركان البريطانيون، وبدلاً من ذلك قدم خطة عملية الفرسان (موسكتير)، التي دعت البريطانيين إلى الاستيلاء على الإسكندرية، على أن تقوم بعد ذلك القوات البريطانية المدرعة بالدخول في معركة إبادة حاسمة للمصريين في شمال القاهرة. وبالتوافق التام مع نائبه، الجنرال الفرنسي أندريه بوفر، عارض ستوكويل بشدة التغيير الذي تم فرضه على خطة “الفارس” في سبتمبر 1956 عندما حلت بورسعيد محل الإسكندرية كهدف رئيسي.
عندما اقترح بوفر في 3 نوفمبر 1956 أن يطلق الحلفاء عملية “تلسكوب”، أي إنزال قوات المظلات الإنجليزية والفرنسية في منطقة القناة قبل الموعد المحدد لها، وافق ستوكويل على مضض على هذا التعديل. لقد كان ستوكويل مؤيدًا دائمًا لاتباع الخطط المتفق عليها بالفعل بصرامة، وكان أكثر ترددًا في الموافقة على أي تغييرات، في حين كان بوفر مرنًا في تعديل الخطط لتتناسب مع الظروف المتغيرة.))









