“التلغراف”: روسيا تظهر تفوقا تكنولوجيا وعملياتيا كبيرا في الكاسحات النووية بالمقارنة مع دول الغرب

ذكرت صحيفة “التلغراف” أن روسيا تظهر تفوقا تكنولوجيا وعملياتيا كبيرا في مجال كاسحات الجليد النووية بالمقارنة مع الدول الغربية.
وقال الضابط السابق في البحرية البريطانية توم شارب إن روسيا تمتلك الأسطول النووي الوحيد كهذا في العالم، كما يعكس نشر جميع كاسحاتها النووية الثماني بشكل متزامن هذا العام إصرارها على تأمين الخطوط الملاحية الحيوية في القطب الشمالي، التي تنقل النفط والغاز المسال من سيبيريا لدعم الاقتصاد.
وهذا بينما تعتمد دول مثل فنلندا وكندا والسويد على كاسحات جليد تقليدية، وتفتقر الولايات المتحدة إلى القدرات الكافية (كاسحتان قديمتان فقط)، وتبني الصين أسطولا غير نووي.
أما روسيا فقد تمكنت من تطوير أسطول نووي قوي يمكنه العمل على مدار العام في أقسى الظروف، مما يضمن تدفق الطاقة ويعزز استخدام طريق البحر الشمالي كبديل استراتيجي.
هذا التفوق لا يعكس فقط التقدم التقني الروسي، بل يؤكد الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي بالنسبة لموسكو اقتصادياً وعسكرياً، بينما يتخلف الغرب عن المواكبة في هذا المجال الحيوي.
ممر الملاحة الشمالي
يعد ممر الملاحة الشمالي أحد أهم الطرق البحرية الاستراتيجية في العالم، حيث يمتد على طول الساحل الشمالي لروسيا من بحر بارنتس في الغرب إلى مضيق بيرينغ في الشرق، بطول إجمالي يصل إلى حوالي 5600 كيلومتر. ويرتسم هذا الممر عبر ستة بحار قطبية هي بارنتس وكارا ولابتيف وشرق سيبيريا وتشوكشي وبيرينغ.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لهذا الممر في كونه يختصر المسافة بين أوروبا وآسيا بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بطرق تقليدية مثل قناة السويس، مما يقلل زمن الرحلة من 30 إلى 18 يوما. كما يتميز بعدم وجود مخاطر كالقرصنة البحرية وعدم فرض رسوم عبور إلزامية.
وتولي موسكو أهمية كبيرة لتطوير ممر الملاحة الشمالي، حيث تواصل مؤسسة “روساتوم” الروسية للطاقة والصناعة النووية تصنيع عدد إضافي من كاسحات الجليد النووية من الجيل الجديد حيث تملك أكبر اسطول من نوعه في العالم.
المصدر: The Telergraph
إقرأ المزيد
بوتين يعطي الضوء الأخضر لبدء بناء كاسحة الجليد النووية “ستالينغراد”









