موسكو تنفي عقد مفاوضات مع سيئول حول كوريا الشمالية وتؤكد متانة التحالف الاستراتيجي مع بيونغ يانغ

نفت الخارجية الروسية بشكل قاطع صحة التقارير الإعلامية التي زعمت أن موسكو أجرت “مفاوضات رسمية” مع الجانب الكوري الجنوبي بشأن “البرنامج النووي لكوريا الشمالية”.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان نُشر على موقع الوزارة، أن “موسكو لا تجري أي مشاورات مع سيئول ولا تناقش معها العلاقات الثنائية بين الكوريتين، وبالأخص ما يُروَّج له على أنه ‘المشكلة النووية لكوريا الشمالية’، لأن هذه المشكلة غير موجودة بالنسبة لنا أصلا”.
وأضافت: “لا يوجد في وزارة الخارجية الروسية، ولا في البلاد عموما، أي ممثلين مختصين بهذه القضية”.
ووصفت زاخاروفا التقارير المتداولة بأنها “محاولة خرقاء” لتصوير زيارة عمل قام بها وفد كوري جنوبي بدعوة من الأوساط الأكاديمية الروسية (مركز الطاقة والأمن) على أنها مفاوضات رسمية بين وزارتي خارجية البلدين.
وفي سياق متصل، أكدت زاخاروفا أن “خصوم التعاون الروسي الكوري الشمالي” مستمرون في محاولاتهم اليائسة لـ “دق إسفين” في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وزرع عدم الثقة بين الشعبين الحليفين.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، على أن موقف موسكو تجاه التعاون مع بيونغ يانغ مبدئي وثابت ولا يخضع للظروف والتقلبات السياسية، ويستند إلى المصالح الوطنية الاستراتيجية الطويلة الأمد، بما يتوافق مع “روح معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة” الموقعة بين البلدين في 19 يونيو 2024.
واختتمت زاخاروفا بيانها بلهجة حازمة قائلة: “إن أي محاولة للنيل من التحالف الأخوي بين موسكو وبيونغ يانغ، الذي عُمد بالدم في النضال ضد الأعداء المشتركين، محكوم عليها بالفشل. ولن ينسى الشعب الروسي أبدا المساعدة التي قدمتها كوريا الشمالية في تحرير وطننا من النازيين الأوكرانيين”.
وكانت قد زعمت تقارير إعلامية كورية جنوبية في وقت سابق أن “سيئول أجرت مشاورات رسمية مغلقة مع موسكو تناولت مجموعة من القضايا الراهنة المتعلقة بكوريا الشمالية بما فيها البرنامج النووي لبيونغ يانغ”.









