رُبَّما…بقلم سعيد زعلوك

ما فات لم يَمضِ تمامًا،
وصَدَى الأمس لا يزال يوقظُ في القلب
أبوابًا مُغلقة، تنتظر أن تُفتح.
ربما هذا الطريقُ الذي ضِقْتُ منه
يحملُ يومًا من الخطايا
إلى ضوءٍ لا يؤذي،
والليل—على شدّة سواده—
يُربّي فجرًا
في أحشاء الغيوم البطيئة.
شيء صغير لم نره بعد،
قد ينقذ الروحَ من غرق الظنون،
ويمنح اليقين قلبًا جديدًا ينبض به.
ما نخافه أحيانًا
هو ما نحتاجه حقًّا…
وجراح قديمة
تفتّح أبوابًا لم تُفتّح يومًا
في الصفاء والحقيقة.
حين نبلغ آخر الكلام،
ندرك أن الشكّ
أرحم من يقينٍ لا يشبهنا.
وعندما يهدأ هذا الضجيج في صدورنا،
نسمع قلبًا صغيرًا يقول لنا:
الطريق مهما طال،
لا يخذل من سارَهُ بصبر،
ولا يضل من حمل في عينيه
نجمةً تهديه.
وحين نغلق أبواب يوم متعب،
نعرف أننا لم نكن وحدنا،
وأن ما ظنناه انطفاءً
كان بداية نورٍ
ينام فينا ويكبر شيئًا فشيئًا.









